أويل برايس:

تخوف من ارتفاع سعرالنفط لـ120 دولارًا للبرميل مع غزو روسيا المحتمل لأوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

أشار مقال نشره موقع "أويل برايس" إلى وجود توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 120 دولارًا للبرميل حال غزو روسيا لأوكرانيا، وما قد يترتب عليه من فرض عقوبات على "موسكو".

وتتمركز قوات ومعدات عسكرية روسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، الأمر الذي يثير المخاوف لدى أوكرانيا، وأوروبا الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن روسيا هي المصدر الرئيس لإمدادات الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، وأيضًا من أكبر مصدري النفط الخام إلى الولايات المتحدة الأمريكية. 

وأكد المقال، أن الوضع في أوكرانيا سلط الضوء على اعتماد أوروبا على الغاز الطبيعي الروسي ومحاولاتها اليائسة في الأسبوعين الماضيين لتأمين بدائل لذلك الإمداد حال انقطاعه، موضحًا أنه بغض النظر عن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، فإن هناك تطورات فعلية في سوق النفط يمكن أن تؤدي إلى زيادة أسعار النفط لتتجاوز مستوى الـ١٠٠ دولار للبرميل، حيث لا يزال العرض محدودًا، رغم أحدث التوقعات بشأن زيادة الإنتاج الأمريكي من النفط.

 وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مؤخرًا أن يرتفع إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى 12 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، وإلى 12.6 مليون برميل يوميًا في عام 2023.

في حين توقع "دانيال ييرجين" محلل بمؤسسة "IHS Markit" في نهاية العام الماضي بأن يصل إنتاج النفط الأمريكي إلى 900 ألف برميل يوميًا في ٢٠٢٢. 

وفي هذا السياق، أظهرت بيانات آخر تقرير أسبوعي صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن متوسط الإنتاج بلغ 11.6 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع الماضي.

كما أوضح المقال، أنه من المتوقع أن يشهد المنتجون الآخرون من خارج مجموعة "أوبك+" زيادة الإنتاج خلال العام الجاري، مثل: البرازيل وكندا، بينما يواجه معظم أعضاء مجموعة "أوبك+" مشكلة في زيادة الإنتاج والوفاء بحصصهم الجديدة من الإنتاج، ورغم ذلك فقد أعرب أعضاء "أوبك+" الذين يمكنهم زيادة الإنتاج عن عدم رغبتهم في القيام بذلك، لكن الضغوط من الدول المستهلكة للنفط ستستمر في الارتفاع.

 وأعلن البيت الأبيض، خلال الأسبوع الجاري، أن جميع الخيارات مطروحة لكبح جماح الأسعار، بما فيها المحادثات مع الدول المنتجة للنفط، وأنه لا ينبغي لأحد أن يوقف إنتاج النفط على حساب المستهلك الأمريكي، خاصة مع استمرار التعافي من الجائحة، وامتلاك منتجي النفط حول العالم القدرة على الإنتاج بمستويات تتناسب مع الطلب وتقلل من الأسعار المرتفعة. 

وذكر المقال، أن روسيا هي واحدة من المنتجين الذين يواجهون صعوبات في زيادة الإنتاج، لكن يرى المحللون أن روسيا ستتغلب على تلك الصعوبات خلال ٢٠٢٢، مضيفًا أنه في ظل مستويات العرض الحالية، يصبح التعامل مع الوضع في أوكرانيا دون التسبب في أزمة اقتصادية عالمية أكثر تعقيدًا. 

ترشيحاتنا