عصام عمارة
عقد مركز النيل للإعلام بزفتى، ندوة إعلامية حول " التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى " استهدفت تعريف المواطنين بمشاكل تغير المناخ والاحتباس الحرارى.
أكد الدكتور فتحى ياسين أستاذ العلوم جامعة الزقازيق معرفاً فى البداية الاحتباس الحرارى وكيفية حدوثه و أن تلك الظاهرة تحدث نتيجة حبس حرارة الشمس داخل الغلاف الجوى للأرض بعد دخولها إليه وتنعكس مرة أخرى إلى الأرض والماء عدة مرات فترتفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئاً.
وأضاف أنه يتم ذلك نتيجة وجود كميات كبيرة من غاز ثانى أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء وأكسيد النيترون وأكاسيد الكبريت التى زادت نسبتها فى الغلاف الجوى نتيجة حرق الوقود الأحفورى والغازات المنبعثة من المصانع ووسائل النقل المختلفة.
موضحاً أن زيادة حرارة الأرض والماء تعنى ذوبان الجليد فى القطب الشمالى والجنوبى وزيادة تبخير الماء والمحيطات والبحار وكل منهما بسبب آثار كارثية على الأرض.
وأشار دكتور ياسين الي أنه يكفى أن نعرف أن درجة حرارة الأرض زادت فى 1000 سنة الماضية من 03. - .6 درجة مئوية والمتوقع خلال 100 سنة القادمة أن تترفع من 2 – 4 درجة .
وأوضح أيضاً أن الظواهر الطبيعية مثل النشاط الشمسى والبراكين سبب رئيسى فى الاحتباس الحرارى، موضحاً في حديثه أسباب حدوث الاحتباس الحرارى وهى حرق البنزين والمازوت فى وسائل النقل ومعدات الحفر وأفران الطوب والمصانع و إزالة الغابات والأشخاص الضخمة التى كانت تمتص ثانى أكسيد الكربون.
وأضاف أن من الآثار الكارثية لظاهرة الاحتباس الحرارى تغيير نمط هطول الأمطار مما يسبب الجفاف فى مناطق وحدوث فيضانات مدمرة فى أماكن أخرى مما يؤدى إلى هلاك المحاصيل الزراعية فى الحالتين.
ووجه الدكتور ياسين بعض الحلول لظاهرة الاحتباس الحرارى ومنها الاعتماد على الطاقة النظيفة بدلاً من الحرق و استخدام الغاز بدلاً من البنزين فى وسائل النقل و استخدام أنظمة النقل الجماعى بدلاً من الفردى و تسخير الطاقة النووية فى توليد الكهرباء والتوسع فى زراعة المساحات الخضراء وتفعيل الاتفاقات الدولية على المصانع للحد من الانبعاثات الضارة وتفعيل العقوبات على المخالفة و التخلص من النفايات بطرق آمنة و دعم الأبحاث العلمية لتقليل الانبعاثات و التوسع فى استخدام الطاقة البديلة والطاقة الشمسية بصفة خاصة.
أدار اللقاء هبة يمانى مسئول البرامج بمركز النيل تحت إشراف الأستاذ عبدالله عبدالسميع الحصرى مدير المركز .
