سطر منتخب السنغال اسمه بحروف من ذهب في سجل المتوجين بكأس أمم أفريقيا على مدار تاريخها، بعدما أصبح المنتخب رقم 15 في تاريخ القارة السمراء، الذي ينحت اسمه في السجل الذهبي للبطولة الأغلى في قارة أفريقيا.

وحقق منتخب السنغال اللقب بعدما انتصر في المباراة النهائية، أمس الأحد، على نظيره المصري بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

تتويج السنغال جاء بعد محاولتين سابقتين فشل خلالهما أسود التيرانجا في الظرف باللقب رغم المرور إلى الدور النهائي من البطولة.

الأولى كانت في نسخة مالي عام 2002، حينما خسرت السنغال اللقب أمام الكاميرون بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

والمرة الثانية في النسخة الماضية بمصر، بعدما ذاقت أسود التيرانجا مرارة الخسارة أمام الجزائر بهدف نظيف في المباراة النهائية.

وتؤكد السنغال بذلك قاعدة لا تزال ثابتة في تاريخ الكان أنه لا يوجد منتخب بلغ النهائي للمرة الثالثة دون أن يتمكن من تحقيق اللقب.

البداية تونس

البداية كانت مع تونس، التي وصلت النهائي لأول مرة في نسخة 1965 على أرضها، وواجهت منتخب غانا في النهائي لتنقاد للخسارة بنتيجة هدفين مقابل ثلاثة.

وبعد ذلك بأكثر من ثلاثة عقود، عاود نسور قرطاج الكرة، وبلغوا المباراة النهائية لنسخة 1996 في جنوب أفريقيا، ليصطدموا وقتها بأصحاب الأرض، وينهزموا بهدفين نظيفين حينها.

تونس عانقت اللقب أخيرا في ثالث مناسبة تبلغ فيها النهائي، وكان ذلك على أرضها عام 2004، حينما انتصرت في المباراة النهائية على حساب المغرب بهدفين مقابل هدف واحد.

نفس الوضع مع زامبيا

ما حدث مع تونس تكرر أيضا مع زامبيا، التي بلغت النهائي لأول مرة في نسخة مصر عام 1974، لتخسر حينها أمام منتخب زائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) بهدفين نظيفين، في مباراة نهائية معادة لانتهاء المباراة الأولى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ولم يكن الحسم وقتها يتم عبر ركلات الترجيح.

زامبيا عادت بعد ذلك بعشرين عاما لتبلغ النهائي على أرض تونس عام 1994، لتواجه حينها نسور نيجيريا، وتنقاد للخسارة أمامها بهدف لقاء اثنين.

وفي المرة الثالثة التي عبرت خلالها زامبيا نحو المشهد الختامي، في نسخة 2012 بغينيا الاستوائية والجابون، تمكن منتخب الرصاصات النحاسية من إحراز اللقب الأول في تاريخه على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.