أخر الأخبار

اصحاب وللا..فرق خبرة..وسينما السداح مداح.

كل الاعمال الفنية المثيرة للجدل تخرج من رحم شركة انتاج واحدة مشبوهة

فرق خبرة
فرق خبرة

اثار فيلم اصحاب ولا أعز موجة من الغضب الجماهيرى لما يحتويه من افكار يراها الكثير انها هدامة لمجتمعنا العربى وخاصة شبابنا المستهدف لتغير افكاره وقناعاته الاخلاقية التى يفترض ان يتربى عليها لما يحافظ على قيم واخلاق مجتمعية من شأنها الحفاظ على كيان هذا المجتمع العربى..ومن وجهة نظرى ان هذه الضجة التى اثيرت حول الفيلم وهدفه جاءت بسبب وجود نجمة كبيرة بحجم منى زكى..وهذا ما اكده كثير من النقاد والفنانيين والمتخصصين مؤكدين ان الفيلم على المستوى الدرامى ليس بعبقرى فنيا ولا ابداعيا فقط نجح صناع الفيلم وخاصة منتجه الذى نفذه بذكاء ان يستفاد من وجود نجمة بحجم منى زكى وهذا ماقاله الكثير بأن الفيلم استفاد من منى ومنى لم تستفد من الفيلم.. اضافت له واانتقص هو من رصيدها لدى الجمهور.

وتأكيدا لهذا الكلام ان هناك فيلم اخر لنفس المنتج بنفس الافكار وكان يغرض مؤخرا بدور العرض السينمائى ولم يشعر به احدا لدرجة انه حقق صفر ايرادات حتى تاريخ 17/12/2021 مما ادى الى رفعه من دور العرض..وهذا الفيلم هو فرق خبرة لمحمد الشرنوبى وهدى المفتى ومحمد البزاوى ودلال عبد العزيز رحمها الله..ومن تأليف واخراج شريف نجيب وانتاج محمد حفظى الذى اصبح علامة استفهام وظاهرة سنتكلم عنها لاحقا ولكنها نفس المشكلة الفكرية والهدف الذى يقدمه فيلم فرق خبرة من تبجح فى الحوار واستباحية لقيم مجتمعنا ولان الفيلم بلا نجوم فى حجم منى زكى لم يشعر به احد..

ولكن بالتأكيد سيعرض على شاشات الفضائيات والمنصات وستتسرب افكاره واهدافه للمتلقى خاصة من الشباب..وحتى لايقال نفس الكلام المعلب كرد معتاد فى مثل هذه الحالات ان هذا يحدث فى الواقع ولماذا ندفن رؤوسنا فى التراب و...و..و...من كلام اصبح معتاد فى الدفاع عن مثل هذه من النوعية من الاعمال..الذى يرى صناعها انها تطور للفن ومن يخالف ذلك فهو قديم ولا يواكب التطور..والسؤال هنا خاصة واننى رجل قديم ولا يواكب ولا احب ان اواكب هذا التطور الذى اراه تخريب لافكارنا وقيمنا وثوابتنا الاخلاقية ولكنى احاول فقط ان اتناول الموضوع بنية طيبة..هل بعد طلاق والد ووالدة البطل فى بداية الفيلم واستمرار الاب فى المبيت فى نفس المنزل مع الام المطلقة فقط فى غرفة اخرى واستمرار الحياة بشكل عادى يفطروا ويتشاجروا ويعيشوا معا تحت نفس السقف هل هذا عادى؟!! ولن اقول عادى شرعا حتى لايتكهرب المتكهربون من فكرة الشرع والدين..هل هذا عادى اجتماعيا؟!!

اما من ناحية البطل وصديقه وطبيعة الكلام بينهم التى ارى فيها تبجح فى الحواروالافكار التى تشط عن الاخلاقيات ولكن دعونا نتخطى ذلك بإقناع انفسنا كمتلقى ان هذا يحدث بين الشباب فى الواقع ماشى ح نعديها..ولكن هل من الطبيعى ان يصف الصديق لصديقه شكل العلاقات النسائية الشمال التى اقترفها بكل هذا التفصيل والتفاصيل فى وصفها على الشاشة بكلام مباح ومتاح فيه كل الانحطاط اللغوى..وبشكل كوميدى دمه خفيف يجعل المشاهد يردده بإستلطاف مما يجعلنا نعيش فى مجتمع بزرميط مباح ومتاح..

اما علاقة البطل بالبطلة ولغة الحوار بينهما والتعامل معا ومع من حولهم بكل ارتياحية واباحية تجعلك تشعر انهم يفرضوا علينا واقع جديد كما فى مسلسل بيمبو واعمال فنية اخرى (تزن) على اذن وعيون ووجدان المشاهد لجعل مثل هذه الحياة هى الواقع والحقيقة فوجود الولد والبنت فى البيوت بمفردهم اصبح شئ عادى ومعتاد وحتى لو لم يحجدث بينهما اى شئ غلط..ولكن مع فرق خبرة حدث هذا الشئ الغلط ولكن صناع العمل غلفوه بإطار يبدو عليه التلقائية وهو طالما ان هذه العلاقة الحميمية تمت بموافقة الطرفين فهذا لن يصل الى درجة الغلط ..يحاولون الباس الحق بالباطل وتحويل الباطل الى حق لعمل مسح مخ لجيل جديد يعانى من اللخبطة فى الاخلاق والقيم..وفرض ثقافة جديدة مختلفة ومغايرة تماما لمجتمعنا الشرقى

فما يحدث الان واول شعور يصل إلى كشخص قديم اننى اشاهد فيلم اجنبى بأبطال عرب وهذه هى الكارثة مما يعطى لمثل هذه الافكار مشروعية وسهولة فى التمرير والتأثير على المشاهد العربى..فكما قال النجم السعودى ناصر القبيصى ان مايحدث الان سنجد اثره بعد 20 سنة على اجيال تتعايس مع الاباحية بمنتهى الارتياحية والطبيعية مما يقضى على ثقافاتنا الشرقية والعربية وتحويل مجتمعاتنا الى مسخ لمجتمعات الغرب.

والمثير للدهشة ان من ينتج كل هذه الاعمال هو مصدر واحد ومنتج واحد فقط هو السيناريست والمنتج ورئيس مهرجان القاهرة السينمائى محمد حفظى منتج افلام اشتباك وريش واميرة واصحاب وللا أعز وفرق خبرة..هو من يحمل لواء انتاج الاعمال الاكثر اثارة للجدل وهناك من يقلده ولكن على استحياء بعض الشئ..والشئ المثير اكثر انه مصمم انتاج عمل تلو الاخر بنفس هذه الافكار مما وصفه البعض بشركة انتاج مشبوهة..وهنا انا لااتهمه بشئ جايز يكون هذا فكره ورؤيته للفن ولكن يجب الا يفرض علينا خاصة وان هناك بعض النجمات والنجوم يخرجوا علينا بدفاع مستميت عن مثل هذه الاعمال بداعى حرية الفن والابداع وبشكل سطحى ينم عن اضمحلال فكرى وثقافى ناجم عن سطحية عقلية لاتعى ماتقوله ولاتفهم معنى الحريةفى الابداع التى لايجب ان تأتى بالسلب على المجتمع..خاصة وان مثل هؤلاء ممن يتشدقون بالحرية لا يروا سوى حريتهم هم فقط فى الكلام وبث افكارهم..والتى لو عارضها احدا يهاحموه بل ويسلخوه ويجلدوه ويرفضوا حريته فى التعبير عن نفسه وفكره..

والسؤال هنا اذا كان فيلم اصحاب وللا اعز يعتبر فيلم اجنبى يعرض على منصة اجنبية فما هو وضع فيلم فرق خبرة الذى عرض بدور العرض فى مصر اين دور الرقابة التى تتعنت مع صغار المنتجين وتعمل فيها اسد لتتحول الى قط وديع امام حفظى ومن مثله من المنتجين الكبار..اين دور الرقابة من الاباحية اللفظية ولن اقول الاباحية فى الصورة التى انتشرت فى كثير من اعمالنا الفنية خاصة للمنتجين الكبار..هل طبيعى ان تصبح اللغة الحوارية بمثل هذه الفجاجة فى الوصف الدرامى للحدث..هل من الطبيعى تسريب افكار مخالفة ومغالطة لطبيعة المجتمع المصرى والعربى ببث قيم واخلاق فاسدة تفسد شبابنا تحت شعار الحرية الابداعية فالابداع ليس بدعة نبتدعها لهدم قيم اخلاقية وثقافة مجتمعية..بل الابداع هو نشر الجمال لا القبح الفكرى..اما اذا كان من يقرأ من الرقباء ليس عنده الوعى والثقافة المجتمعية واللغة الفنية التى يجب ان نحافظ عليها فعليه ان تغلق الرقابة ابوابها وتترك الساحة الفنية سداح مداح كما يحدث الان فى ظل وجودها.لان وجودها اصبح كعدمه..ومن يرى ومن ينادى بضرورة انه يجب الا يكن هناك رقابة على الابداع فلا داع (للحزقة) الكدابة لان لا وجود فعلى للرقابة على ارض الواقع.ِ

لذا فعلى الرقابة والنقابات الفنية اما ان تتخذ الاجراءات التى تحافظ على حرية الابداع بما لايتسبب فى هدم قيم واخلاقيات المجتمع دون الالتفات الى اسماء النجوم والمنتجين.. وعدم التعامل بمبدأ خيار وفاقوس..وفرض قواعد يجب السير عليها للجميع كبار وصغار..وعدم ترك الحبل على الغارب لبعض اعضاء هذه النقابات السطحيين مدعيين الثقافة والوعى بالافتاء فى مشروعية الاباحية الفنية تحت شعار حرية الابداع..

 

ترشيحاتنا