منتدى الفن الدولي يخلق حواراً فنياً تنموياً بمتحف الحضارة

جانب من فعاليات المنتدى
جانب من فعاليات المنتدى

في إطار التوعية وتبادل الخبرات حول الدور الذي يلعبه الفن باختلاف أنواعه في تحقيق التنمية المستدامة وبالأخص رؤية مصر 2030، ضمت فعاليات منتدى الفن الدولي في نسخته الأولى عدداً من الدوائر النقاشية حول دور الفن في بناء بيئة اجتماعية تنموية للإنسان تساعده على الابتكار والإبداع والرقي بالذوق العام وأتى المنتدى برعاية خمس وزارات هي الثقافة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والسياحة والآثار، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والبيئة، إلى جانب هيئة تنشيط السياحة، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة والمتحف القومي للحضارة المصرية والجمعية الدولية للفنون المعاصرة في نيويورك ورعاية كل من شركة تطوير مصر للتطوير العقاري وبنك القاهرة وطيران عمان.

وعرض المنتدى أعمالاً فنية لأكثر من 100 فنان من 30 دولة حول العالم، وتخللت أيام المعرض زيارات لكبار الشخصيات، منها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية (UNODC) في فيينا، وعدد كبير من السفراء وكبار الشخصيات العامة؛ فضلاً عن العديد من طلبة الفنون الجميلة والمهتمين بالفن من كل صوب وحوب.

وكانت علاقة الفن بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة هو موضوع أولى جلسات منتدى الفن الدولي– الذي ينظمه كل من شيراندا للفن الدولي وجوبيتر كومز بالمتحف القومي للحضارة المصرية؛ حيث تم فيها تسليط الضوء على أشكال الفنون المختلفة المرتبطة بالتنمية المستدامة ودورها في رفع مستوى المعيشة. وشارك في الحلقة النقاشية كل من الدكتورة هبة نصار، أستاذ الاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور عمرو سامي، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والفنانة لاريسا نوري، فنانة تشكيلية ومصممة معمارية من فرنسا، والدكتور وليد كمال إبراهيم، مدير برنامج الأمم المتحدة المعني بنقص المناعة البشرية. 

وتطرقت الحلقة النقاشية إلى الحديث عن عددٍ من المحاور؛ أهمها تداخل الفن بمختلف أنواعه التعبيري والحديث والمعاصر مع الأهداف التنموية ودوره في بناء الإنسان اجتماعياً ونفسيًا وصحياً والخروج من مصطلح "الفن من أجل التسلية" للوصول إلى معنى أشمل وأكثر عمقاً. بالإضافة لدور الفنان في تنمية مجتمعاته محلياً ودولياً بالتعاون مع خبراء التنمية وضرورة مشاركة الفن التشكيلي في آلية التخطيط من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والدور الأساسي للتعليم والتوعية حتى يتمتع الفنانون بعقلية تنموية يساهمون من خلال فنهم في التعبير عن قضايا اجتماعية إنسانية. 

أما الحلقة النقاشية الثانية ضمن فعاليات منتدى الفن الدولي، فكانت بعنوان "دور الشراكات في خلق الرؤى نحو التنمية"، شارك في المائدة كل من الدكتورة عادلة رجب، أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتورة أمل نصر، أستاذة الفنون الجميلة، والفنان يوجين الشريك في مؤسسة سافيرا وفنتورا، والدكتورة هبة نصير، مسئولة برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين بمصر.

وتناولت الحلقة النقاشية الثانية إسهام الشراكات في تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور الحكومات والمعنيين بالأمر كالهيئات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في التنمية، مع التركيز على فرص الشراكة والتعاون، بالإضافة إلى عرض أفضل الأمثلة والممارسات للشراكات التي ربطت الفن بالتنمية المستدامة.

جدير بالذكر أن منتدى الفن الدولي في نسخته الأولى شهد تعاوناً شاملاً بين معارض ومؤسسات ثقافية وفنانين من أكثر من 30 دولة حول العالم، مما ساهم في تفعيل آليات النقاش والحوار الفني مع خلق فرص تعاون بين المؤسسات الفنية والأفراد بهدف تحقيق التنمية المستدامة. وكان فرصة لكل محبي الفنون للتعرض والاطلاع على الأعمال الفنية من لوحات فن تشكيلي بالإضافة إلى الفنون البصرية العديدة والمتنوعة الأخرى، والتي تقدمها المعارض والمراكز الثقافية من دول عربية، وأوربية، وآسيوية، وإفريقية والولايات المتحدة، وأستراليا في وقت واحد وفي مكان واحد شاهد على تاريخ وعراقة الحضارة المصرية.

ترشيحاتنا