بمعرض مؤقت ومحاضرات علمية.. متحف شرم الشيخ يستقبل «شباب العالم»

موضوعية
موضوعية

يشهد متحف شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء إقبالا متزايدا وسط تشديد الإجراءات الاحترازية من إدارة المتحف لمواجهة فيروس كورونا، حيث يتوافد وفود شباب 196 دولة من المشاركين فى منتدى شباب العالم لزيارة المتحف فى الوقت الذى تتجه فيه أنظار العالم إلى مدينة السلام شرم الشيخ، وسط ترقب لانطلاق النسخة الرابعة من المنتدى خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك تحت رعاية الرئيس السيسي، حيث يساهم المنتدى بقوة فى الترويج السياحي للمعالم السياحية والحضارة المصرية من خلال الشباب الذين يعدون سفراء لبلادهم ينقلون إلى العالم عظمة مصر السياحية وحضارتها بمختلف أنواعها الثقافية والفرعونية والمناخ الساحر البديع والطبيعة الخلابة" حيث يوفر المتحف مقومات السياحة الشاطئية والثقافية والترفيهية.

 

وقد أقامت وزار السياحة والآثار بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى، معرضًا أثرياً مؤقتًا بالمتحف تحت عنوان "رحلة العائلة المقدسة"، يبدأ يوم الثلاثاء المقبل الموافق ١١ يناير، ويستمر لمدة ستة أشهر، ويعرض فيه لأول مرة ثلاثة مخطوطات نادرة فضلا عن عدد من الأيقونات النادرة وذلك خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير، تزامنا أيضا مع الإحتفال بأعياد الميلاد المجيدة.

 

وأوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعرض يقام بالتعاون مع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والكنيسة القبطية، ويضم ٣ مخطوطات من مقتنيات المتحف القبطي بمصر القديمة، و٩ أيقونات نادرة تعرض لأول مرة؛ والتي تم اختيارها من عدد من الكنائس المصرية وهي كنائس كل من أبي سرجة، والمعلقة، والشهيد مرقوريوس أبو سيفين، والدمشيرية، والقديس مارمينا، والملاك ميخائيل، لافتا إلى أن هذه الأيقونات والمخطوطات تبرز مسار العائلة المقدسة والتي من ضمنها أرض سيناء.

 

وأضاف رئيس قطاع المتاحف، أنه طوال فترة إقامة المعرض سيقوم المتحف بتنظيم عددا من المحاضرات العلمية والتعليمية عن تاريخ الفن القبطي بالإضافة إلى ورش عمل لتعلم كيفية عمل الأيقونات.

 

ومن جانبها أشارت ميريام إدوارد المشرف العام على متحف شرم الشيخ، أن المعرض سوف يقام بالركن البيزنطي بالمتحف، وأن الأيقونات المعروضة ترجع جميعا إلى القرنين الـ18 و 19 الميلادي، وهي تضم أيقونة للسيدة العذراء مريم متوَّجة تحمل يسوع الطفل متوَّجًا، وعلى كلا جانبيّ رأس السيدة مريم يوجد إثنين من الملائكة راكعين على السحاب ويضعان التاج على رأس السيدة العذراء.

 

 

يذكر أن من أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله “أيروس” وهو يصطاد الغزلان والتي تعرض بمدخل المتحف، وتمثال آخر نادر للإله “بس” من الطين غير مكتمل الحرق وسوف يتم وضعه في قاعة “الإنسان والحياة البرية“.