أفاد يورجن هاردت عضو برلمان ألمانيا عن ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي، بوجود خلافات جدية في الحكومة الألمانية حول خط نقل الغاز "السيل الشمالي -2".

وقال السياسي في مقابلة مع موقع WAZ: "بعد أسابيع قليلة فقط من تشكيل الحكومة، بدأت تظهر تصدعات في السياسة الخارجية والأمنية في تحالف إشارة المرور- الذي يشير إلى التحالف الحاكم المؤلف من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر".

وفي وقت سابق أشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى الدور الجيواستراتيجي الكبير لخط أنابيب الغاز المذكور. وأعربت الوزيرة عن اعتقادها، أنه أكثر من مجرد مشروع اقتصادي خاص.

في ذات الوقت، شدد المستشار شولتس على أن عملية ترخيص "السيل الشمالي -2" في ألمانيا، تسير "بدون سياسة تماما".

وفي سياق متصل ، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن أوكرانيا لن تستطيع عرقلة إطلاق مشروع "السيل الشمالي-2"، الذي هو عبارة عن أنبوبين لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق.

وقال نوفاك، في مقابلة مع موقع "أر بي كا" الاقتصادي: "نعتقد أن هذا المشروع لا يمكن عرقلته، إذ تم بناؤه مع مراعاة جميع المتطلبات التشريعية".

وأعرب نوفاك عن ثقته في أن الغاز إلى أوروبا سيتدفق عبر خط الأنابيب "السيل الشمالي-2"، وأضاف قائلا: "كانت هناك معارضة كبيرة (للمشروع)، لكن القافلة تتحرك".

و"السيل الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، يمتدان من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

وفي 2021 أعلنت شركة الغاز الروسية "غازبروم" الانتهاء بشكل كامل من مد أنبوبي المشروع. والآن يجري العمل على إصدار التصاريح الألمانية اللازمة للمشروع للبدء بضخ الغاز الطبيعي لأوروبا.

ويلقى المشروع معارضة من قبل الولايات المتحدة وأوكرانيا، فيما تدعم المشروع النمسا وألمانيا