عقد اليوم الاثنين السفارة الصينية بالقاهرة ندوة افتراضية بعنوان "بناء المجتمع الصيني الإفريقي ذي المستقبل في العصر الجديد" بمشاركة مسؤلين من البلدين وبحضور السفير الصينى بمصر لياو لى تشيانج.
ومن جانبه أكد السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أن عام 2021 شهد تطورات هامة على مستوى الشراكة الصينية الإفريقية، منها استقبال مصر لوزير الخارجية الصيني وانج يي، وإحياء ذكرى مرور 65 عاما على تأسيس العلاقات المصرية الصينية وكذا تهنئة القاهرة لـ بكين بمرور 100 عام على ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وأوضح السفير حمدي لوزا، خلال كلمته بالندوة اليوم الاثنين، تحت عنوان "بناء المجتمع الصيني الإفريقي ذي المستقبل في العصر الجديد"، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين شاملة، تشمل كافة المجالات السياسية والصحية والاقتصادية والثقافية والعلمية، مشيرا إلى أنها شراكة تتيح المجال للعمل معا في إطار تعاون مع الدول العربية ولصالح إفريقيا.
وأضاف نائب وزير الخارجية، على مستوى الشراكة الصينية الإفريقية المصرية، إن مصر أحد الشركاء الاساسيين في مبادرة الحزام والطريق لما تمثله قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية من أهمية كبيرة، مشيرا إلى المشاركة الفعالة لدول إفريقيا في منتدى التعاون الصيني الافريقي والذي عقد في داكار نوفمبر الماضي والذي شهد حضورا رفيع المستوى للدول الافريقية، لتعميق الشراكة بين وتعزيز التنمية المستدامة بين الشركاء، وهو ما يعكس ثقة الدول الافريقية فيه ووضوح الالتزامات وسرعة تفعيلها وجدوى تنفيذها.
وتطرق السفير حمدي لوزا، إلى ان كلمة الرئيس الصيني شي جين بينج في المنتدى كانت محل تقدير كافة الوفود، لافتا إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا على المشاركة ضمن عدد محدود من الرؤساء، وركز خلال كلمته على التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا بما يساعد من تخفيف الديون، كما أشاد بالتجربة الصينية المصرية لتصنيع اللقاحات، كما يمثل مركز الاتحاد الأفريقي لإعـادة الإعمـار والتنميـة فيمـا بعـد النزاعـات، الـذي ستستضيف مصر مقره، نموذجـاً للتعـاون مـع الصـيـن علـى أسـاس نشر الأمن والاستقرار في ربوع القارة.
وفي ختام كلمته هنأ نائب وزير الخارجية المشاركين بقدوم العام الجديد، كما استبق بالتهنئة الى السفير الصيني ودولته بـ عام النمر والذي يبدأ في فبراير المقبل.
