أنهى بايرن ميونيخ عام 2021 كما بدأه متصدراً الدوري الألماني بفوزه على أرضه، وكما هي العادة لفت توماس مولر أنظار الجميع وأمسك خيوط المباراة بيديه، ليبقى اللاعب -البالغ من العمر 32 عاماً- عنصراً لا غنى عنه كما كان دائمًا.

تعتبر الانتصارات بفارق أهداف كبير أمراً مريحاً للغاية خاصة إن كان الفوز على أرض الفريق نفسه، ربما لأن بايرن ميونيخ جعلها كذلك. أو ، بشكل أكثر دقة ، لأن توماس مولر جعلها كذلك.

ففي ظهوره رقم 400 في البوندسليغا ، أظهر اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا مرة أخرى ميله الطبيعي نحو تسجيل الأهداف، وأظهر إبداعات مذهلة في الأداء حيث أنهى فريقه بايرن ميونيخ عام 2021 كما بدأه: الفوز وصدارة الدوري.

وفي مباراة فريقه أمام فولفسبورغ، كان مولر في المكان المناسب في الوقت المناسب بعد سبع دقائق من صافرة البداية، ليسدد في الشباك من كرة مرتدة من تسديدة سيرغ غنابري.

وبعد نهاية الشوط الأول، ساهم مولر في صنع هدف دايوت أوباميكانو الأول مع بايرن ميونيخ بقطعة فنية رائعة من قدمية في منطقة جزاء مزدحمة باللاعبين.

أكمل ليروي ساني وروبرت ليفاندوفسكي التوقيع في سجل الأهداف- حيث سجل الأخير هدفه الثالث والأربعين في الدوري الألماني لهذا العام ليحطم رقمًا قياسيًا كان مسجلاً باسم اللاعب الكبير غيرد مولر صاحب الإنجاز التاريخي الأول.

فقد ظهر توماس مولر لأول مرة في الدوري الألماني في اليوم الافتتاحي لموسم 2008-2009 ، حيث حل بديلاً لميروسلاف كلوزه قبل 11 دقيقة من الوقت المحدد في التعادل 2-2 ضد هامبورغ.

بعد ثلاثة عشر عامًا و 399 مباراة شارك فيها في الدوري الألماني ، أصبح مولر أحد اقدم اللاعبين في بايرن ميونيخ ، كما أصبح لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى.