وفاة العشرات بمرض غامض جنوب السودان

الأطباء داخل المستشفيات
الأطباء داخل المستشفيات

وأعلنت وزارة الصحة في جنوب السودان، عن تفشي مرض غامض في بلدة «فنجاك» الشمالية بولاية «جونجلي»، أدى إلى مصرع ما يقرب من 100 شخص خلال الأسابيع الماضية، في حين تعتقد السلطات المحلية أن عدد الوفيات الناجمة عن مضاعفات المرض أعلى بكثير مما هو معلن، كما لم يتمكن العلماء المحليون بالسودان من التعرف على المرض.

وقالت أحد مسؤولي منظمة الصحة العالمية، شيلا بايا، إن المنظمة قررت إرسال فريق استجابة سريعة لتقييم المخاطر والتحقيق فيها، وذلك لجمع عينات من المرضى، في حين قال مسؤولو الصحة المحليون في «فنجاك»، إن العينات الأولية من المرضى أعطت نتائج سلبية للكوليرا.

وفي السياق ذاته، اعلنت الهيئة الفدرالية الروسية المعنية بحماية حقوق المستهلك، متابعتها للوضع المتعلق بالمرض المجهول في جنوب السودان، مضيفة عدم وجود خطر لانتشاره في البلاد.

وقال وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة بولاية «جونجلي»، لام تونغوار كويغونغ، إن الفيضانات الشديدة عززت من انتشار الأمراض بالبلاد كالملاريا التي تسببت في سوء التغذية لدى الأطفال نتيجة لنقص الغذاء، لافتا إلى أن حقول البترول في المنطقة أدت إلى تلوث المياه ما أسفر عن نفوق الحيوانات الأليفة بالبلاد.

وتعرضت المنطقة خلال الفترة الماضية، لفيضانات شديدة أدت إلى تدمير المجتمعات المحلية في المنطقة، وحرمتهم من الوصول إلى الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية الأخرى، حيث اضطر فريق من العلماء التابعين لمنظمة الصحة العالمية للدخول الى «فنجاك» عبر طائرة هليكوبتر بسبب ذلك.

ويشهد العالم في هذه الأيام تهديداً خطيراً يتمثل بالتحديات والمشكلات البيئية والصحية والاقتصادية والسياسية المتفاقمة، والتي كانت سببا مهما في تفشي وانتشار الأمراض الغامضة والمحيرة التي لا تزال قيد البحث والدراسة، عدا عن ظهور أمراض جديدة انتشرت بشكل غير مسبوق بين البشر.

وبحسب بعض الخبراء، فقد تم منذ عام 1967، اكتشاف ما لا يقلّ عن 39 عاملاً من العوامل الممرضة الجديدة، بما في ذلك الفيروسات المسبّبة للأيدز وحمى إيبولا النزفية وحمى ماربورغ والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة.

ترشيحاتنا