وليامز تزور سرت.. وتؤكد «رغبة الليبيين ببناء السلام»

ستيفاني وليامز
ستيفاني وليامز

 

تزور المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، الخميس، مدينة سرت الليبية، وذلك عبر الطريق الساحلي، الذي أُعيد فتحه مؤخرا، مشيرة إلى أن ذلك تم "كواحدة من ثمار اتفاق وقف إطلاق النار".

ونشرت ستيفاني وليامز تغريدة على حسابها في تويتر، قالت فيها: "مرورنا من هذا الطريق وتوقفي لتحية أفراد القوة الأمنية المشتركة، يؤكد بقوة أن إرادة الليبيين في بناء السلام وتجاوز الماضي تتفوق على المصالح الضيقة والتدخلات الخارجية".

جاء ذلك بعد يوم من زيارة أجرتها الدبلوماسية الأميركية إلى مدينة مصراتة، مشدد على أن الأمم المتحدة "تدعم بقوة رغبة الشعب الليبي في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية".

وأضافت أنه تمت مناقشة "الحاجة الملحة للإصلاحات الاقتصادية واللامركزية والإدارة الشفافة لموارد ليبيا".

يذكر أن الأمم المتحدة قد أعلنت ، تعيين الدبلوماسية الأميركية، ستيفاني وليامز، مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، على أن تقيم في هذا البلد، قبل أسابيع من إجراء انتخابات رئاسية حاسمة.

ويأتي هذا التعيين بعد الاستقالة المفاجئة للمبعوث الأممي، يان كوبيش، من منصبه، في نوفمبر الماضي.

وشغلت هذه الدبلوماسية التي تجيد العربية، بشكل مؤقت، منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في جنيف في العام 2020 بعدما كانت المسؤولة الثانية في بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بين العامين 2018 و2020.

وخلال العام الماضي، ساهمت وليامز في تحقيق تقدم في عملية السلام في ليبيا مرات عدة، في مسعى لإخراج البلاد من الأزمة.

ويجنب هذا التعيين الذي يدخل ضمن صلاحيات أنطونيو غوتيريش، ولا يتطلب موافقة رسمية من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر خلافا لمنصب المبعوث، الأمم المتحدة فراغًا محرجًا مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر.

العمل من طرابلس

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "تعيين وليامز مستشارة خاصة يضمن وجود قيادة (أممية) خلال شهر ديسمبر الدقيق للغاية".

وأضاف "سيكون مقرها في طرابلس، وستبدأ عملها في الأيام المقبلة"، ملمحا الى أن الأمين العام للأمم المتحدة رفض اقتراح يان كوبيش الذي ينتهي عقده في العاشر من ديسمبر للبقاء في منصبه خلال فترة الانتخابات.

وجاء في بيان للأمم المتحدة "ستقود جهود المساعي الحميدة والوساطة مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية من أجل مواصلة تنفيذ المكونات الثلاثة للحوار الليبي، السياسي والأمني والاقتصادي ودعم تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية".

ورفعت استقالة الوزير السلوفاكي السابق، يان كوبيش المفاجئة إلى أنطونيو غوتيريش في 17 نوفمبر.

وكانت الأمم المتحدة قد اختارته لهذا المنصب في ليبيا منذ يناير الماضي بعدما كان مبعوثا أمميا في لبنان.

وظلت الاستقالة سرية حتى قبلها الأمين العام في 23 نوفمبر من دون أن تقدم الأمم المتحدة على تبريرها.

وأفاد دبلوماسيون، أن يان كوبيش يرفض منذ الصيف نقل منصبه من جنيف إلى طرابلس كما هو مخطط لعام 2022.