قراءات فى الانتخابات الفنزويلية.. مطرقة انتصار للتشافيزيين وسندان الإتحاد الأوروبى

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

 

حقق معسكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فوزاً ساحقاً في الانتخابات المحلية وفق إعلان النتائج النهائية .

وأفاد المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي، بأن الانتخابات المحلية والإقليمية شهدت إقبالاً للناخبين بلغ 41.8%، وحصل الحزب الحاكم على 20 ولاية، بينما فاز المعارضون بثلاث ولايات.

 

 

وقد حقّق معسكر الرئيس نيكولاس مادورو نصرا ساحقا في الانتخابات المحلية حيث فاز بـ20 من أصل 23 من مناصب الحكام وبرئاسة بلدية كراكاس.

ورحب مادورو على الفور بالفوز قائلا "نصر جميل جاء نتيجة العمل الدؤوب" متحدثا في التلفزيون عن "نتائج ساحقة".

واشار التلفزيون الحكومي إلى "فوز تاريخي للثورة" التشافية.

وشاركت المعارضة المنقسمة للمرة الأولى في اقتراع منذ 2017 بعدما كانت قاطعت في السابق الانتخابات الرئاسية والتشريعية. ورغم خطبها المتمحورة على الوحدة والحوار، لم تنجح في توحيد لوائحها الانتخابية.

 

وفازت المعارضة في ثلاث ولايات هي جزيرة نويفا إسبارتا وكوخيديس وخصوصا ولاية سوليا النفطية الأكثر تعدادا للسكان فيما تعتبر عاصمتها ماراكايبو ثاني مدن البلاد.

قال الخبير السياسي لويس فيسينتي ليون إن "الخريطة في الغالب حمراء (لون السلطة) كما كان متوقعا".

وبلغت نسبة المشاركة 41,8 % من أصل 8,1 ملايين ناخب في هذا البلد البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة

وقد ارسل الاتحاد الأوروبي بعثة انتخابية هي الأولى منذ 15 عامًا. لمراقبة الانتخابات.


 

وعلاوة على النتائج، يعتبر الاقتراع هاماً لأنه يشكل نقطة ارتكاز لكل من السلطة التي تسعى إلى رفع العقوبات التي تثقل كاهل البلاد ولمعارضة تسعى إلى إعادة بناء نفسها قبل الانتخابات الرئاسية العام 2024.

وتخضع فنزويلا لعقوبات اقتصادية تفرضها خصوصا الولايات المتحدة التي تريد الإطاحة بمادورو، وهي تريد كراكاس تخفيف وطأتها وأن تكون هذه الانتخابات دليلاً على شرعيتها.

تسعى كراكاس التي تم تجميد جزء من أصولها في الخارج إلى "رفع العقوبات جزئياً على الأقل، لا سيما تلك المفروضة على النفط"، بحسب الخبير الاستشاري أوسوالدو راميريس.

وقدّم مادورو تنازلات عدة لإعطاء ضمانات للمجمتع الدولي مع إصلاح المجلس الانتخابي الوطني ليشرك المعارضة فيه ودعوة بعثات مراقبة من الاتحاد الأوروبي أو مؤسسة كارتر.

قررت المعارضة المنقسمة، من جانبها، المشاركة في الانتخابات، علما انها قاطعت الانتخابات الرئاسية العام 2018 والنيابية العام 2020.على أمل أن تمنحها زخماً إيجابياً تمهيداً للاقتراع الرئاسي العام 2024..

وقال زعيم المعارضة خوان "من المؤكد أن مادورو سيفوز ".وأشار متخصص في الانتخابات ينتمي إلى المعارضة "لا إمكان للتزوير مع آلات التصويت "

وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مؤخرا  مراقبي الاتحاد الأوروبي الذين أتوا إلى بلاده لمراقبة الانتخابات المحلية الأخيرة بأنهم "أعداء" و"جواسيس".

ونفى مادورو المخالفات التي أشار إليها المراقبون في تقرير مهمتهم، قائلا إن "أولئك الذين أتوا كأعداء، وفد جواسيس الاتحاد الأوروبي، لم يجدوا أي عنصر لينتقدوا النظام الانتخابي".

يذكر أن المرشحين الداعمين لمادورو قد فازوا بالغالبية الساحقة من المقاعد في انتخابات 21 نوفمبر التي أجريت لاختيار حكام ورؤساء بلديات.

كما أكد الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات الإقليمية والمحلية التي جرت في فنزويلا كانت إيذانا بعودة غالبية الأحزاب السياسية والمُرشحين إلى الساحة الانتخابية.

وذكر بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي -عبر موقعها الرسمي- " أنه تماشيا مع التزام الاتحاد الأوروبي بدعم حل سلمي وديمقراطي للأزمة في فنزويلا واستجابة لدعوة من المجلس الانتخابي الوطني، نشرنا بعثة لمراقبة سير العملية الانتخابية هناك من أجل إجراء تقييم تقني ومستقل ونزيه لجميع جوانب العملية الانتخابية"، مضيفة أن البعثة أصدرت بيانًا أوليًا يُعد أول تقييم لها للعملية الانتخابية بعد يوم الانتخابات، وأكدت فيه أن وجودها أسهم في فهم وتقييم أفضل للظروف التي أجريت فيها هذه الانتخابات.

وأضاف أن "الانتخابات جرت في ظل ظروف أفضل، مقارنة بالعمليات السابقة، بما في ذلك من خلال تجديد المجلس الانتخابي الوطني الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الأكثر توازناً خلال العشرين سنة الماضية،

ويُشار إلى أنه لأول مرة منذ عدة سنوات، شاركت المعارضة الفنزويلية في الانتخابات الأخيرة.

ترشيحاتنا