روسيا تعزي في ضحايا الأعاصير بالولايات المتحدة

صورة أرشيقية
صورة أرشيقية

 

أعربت السفارة الروسية في واشنطن عن تعازيها لذوي ضحايا الأعاصير التي ضربت عددا من الولايات الأمريكية.
وجاءت التعزية في ذروة التوتر الذي يخيم على البلدين حول عدة قضايا، أبرزها التوترات على حدود أوكرانيا، والحشد العسكري لموسكو الذي ينبئ، بحسب ساسة منسيك، بغزو قريب.


وقالت البعثة الدبلوماسية الروسية في رسالة على فيسبوك: "تعرب السفارة عن عميق تعازيها لأسر وأصدقاء القتلى في سلسلة الأعاصير المدمرة التي ضربت المناطق الوسطى من الولايات المتحدة. نتمنى للجرحى جراء الكارثة الشفاء العاجل".
وقضي 83 شخصا على الأقل في 5 ولايات في وسط الولايات المتحدة وجنوبها أمس السبت، بسبب أعاصير وعواصف اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها "مأساة تفوق التصور".


وأحصي سبعون قتيلا في ولاية كنتاكي وحدها، حيث قال حاكم كنتاكي إندي بيشير: "كنا شبه متأكدين من أننا سنخسر أكثر من خمسين (من سكان الولاية). وأنا متأكد راهنا أن هذا العدد يتجاوز سبعين، وقد يتجاوز مئة بحلول نهاية اليوم".
وأظهرت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي مباني دمرتها العاصفة فيما تناثرت قضبان حديد ملتوية وأشجار مقتلعة وحجارة في الشوارع تاركة وراءها واجهات منازل مدمرة. ولحقت أضرار بالعديد من مقاطعات كنتاكي جراء الإعصار الأقوى على الإطلاق، والرياح المرافقة التي تجاوزت سرعتها 300 كيلومتر.


وفي سياق متصل هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قمة "بايدن- بوتين" التي عقدها الطرفان في السابع من ديسمبرالجاري.
ففي فلوريدا، تحدث ترامب أمام مؤيديه قائلا: "لقد رأيته مع بوتين قبل يومين، وكنت مستاء للغاية".
لكن الرئيس الأمريكي السابق حاول التخفيف من نبرة هجومه فأضاف: "لكنني لا أريد القول إن بايدن غير كفء".
ولم يتضح سر هجوم ترامب على اجتماع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو، بحسب وكالة "تاس" الروسية.


وقبل أيام، وصف دونالد ترامب اتصال الرئيسين بأنه "مباراة غير متكافئة" بالنسبة لواشنطن.
كان بايدن حذر بوتين، خلال الاجتماع الافتراضي بينهما، من "عقوبات اقتصادية قوية وغيرها"، في حال غزو أوكرانيا.
والهدف من العقوبات، التي قال مصدر إنها يمكن أن تستهدف أكبر البنوك الروسية، وقدرة موسكو على تحويل العملة الروسية إلى دولارات وعملات أخرى، هو إثناء بوتين عن دفع عشرات الآلاف من الجنود المحتشدين بالقرب من حدود أوكرانيا إلى أراضي جارة روسيا الجنوبية.


وعبرت موسكو عن استياء متزايد من المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا التي كانت جمهورية سوفيتية في السابق، لكنها اتجهت غربا منذ أطاحت انتفاضة شعبية برئيسها الموالي لموسكو عام 2014 وما تصفه بأنه زحف حلف شمال الأطلسي التوسعي.