.

دراسة حديثة : العلامات التجارية تدمر رئة الأرض

.
.

 

في حين  تتوجه كافة الجهود الدولية  نحو معالجة آثار التغير المناخي، والاحتباس الحراري، كشفت دراسة حديثة صادرة عن منظمة الاستدامة المتخصصة في الشئون البيئية أن العلامات التجارية العالمية تعتمد في خطوط إنتاجها على جلود الماشية التي ترعي في غابات الأمازون المطيرة ،  لاستخراج المواد الأولية منها ، ما أدي إلي تجريف وإزالة لاشجار الأمازون  لتربية الماشية .

وتقول المنظمة  في دراستها ، أن صغار المزارعين يقومون بحرث الغابات المطيرة  وإزالة أشجارها التي تساعد علي امتصاص ثاني أكسيد الكربون  وبالتالي انخفاض درجة حرارة الأرض،  لتربية الماشية، لانتاج الجلود التي يقومون بعدها ببيعها إلي مسالخ مصانع الجلود وتتم معالجتها وإرسالها لشركات صناعة الأزياء والصناعات الجلدية الفاخرة.

وأوضحت الدراسة، من خلال تتبع مصادر الجلود والجمارك ،  أن جلود الأبقار كانت تنقل من مدابغ الجلود في البرازيل، إلى مصنعي الجلود في العديد من الدول، ثم إلى ماركات الأزياء التي تحول الجلود إلى منتجات ، وصل عددها إلي أكثر من 100علامة تجارية.

ويقول جريج هيجز مدير الدراسة من المستحيل معرفة مصدر الجلد في حقيبة يد معينة بالضبط ، نظرا لأن الشركات تتعامل مع مصانع الجلود في  العديد من البلدان،  مثل البرازيل ، والهند والصين  ويتم دمجها بمجرد وصولها إلى المصنع، وغالبا ما تستخدم الشركات هذا كذريعة لمواصلة استخدام هذه المصانع".

وأستنكرت الدراسة توجيه أصابع الاتهام إلي صغار المزارعين خاصة وأن جزءا كبيرا منهم يعيش تحت خط الفقر، بل وجهته  إلى الشركات الكبري التي تنتظر خارج الغابات بأموالها حتي تشتري جلودهم التي تمثل 20% من حجم التجارة العالمية، بحسب البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، ومشيرة  الي صناعتين رئيسيتين تستفيد من تلك الصناعة وهي، صناعة السيارات التي تستخدم الجلد في مقاعد السيارات ، وصناعة الأزياء التي تستخدمه في الأحذية وحقائب اليد والإكسسوارات .

وذكرت إحدي الشركات الكبري في مجال الازياء إنها حظرت الجلود من البرازيل منذ عام 2019 ، لكنها اعترفت بأنه قد يكون من الصعب تتبع الجلد في سلسلة التوريد الخاصة بها ، نظرا لانخفاض الشفافية التي تواجهها الصناعة  بأكملها.

وبحسب الدراسة ، أن العلامات التجارية إذا أرادات المساعدة في حل المشكلة،  عليها أن تنذر مورديها بعدم استخدام جلود الأمازون أو المغادرة ، بل يمكنها الضغط  علي الحكومة البرازيلية لتنظيم إزالة الغابات المطيرة،  لاسيما وأن صناعة الأزياء تبلغ 3 تريليونات دولار وتؤثر علي كل إنسان على كوكب الأرض

ترشيحاتنا