حرب طرد الموظفين تشتعل بين روسيا والولايات المتحدة

طرد الموظفين تشتعل بين روسيا والولايات المتحدة
طرد الموظفين تشتعل بين روسيا والولايات المتحدة

تفاقمت حرب طرد الموظفين بين روسيا و الناتو بوجود الولايات المتحدة كعضو اساسي في حلف الناتو في ظل  تفاقم التوترات بين "واشنطن" و"موسكو" حول أزمة أوكرانيا طالبت "موسكو"  دبلوماسيين أمريكيين بمغادرة أراضيها فقد اعلنت وزارة الخارجية الروسية تُعلن أنه يتعين على موظفي السفارة الأمريكية مغادرة روسيا بحلول 31 يناير المقبل حيث أخطرت وزارة الخارجية الروسية موظفي السفارة الأمريكية الذين أمضوا أكثر من 3 سنوات في "موسكو" بمغادرة البلاد بحلول 31 يناير 2022، وذلك قبل يوم واحد من المحادثات الدبلوماسية المرتقبة بين البلدين، حسبما ذكرت "وول ستريت جورنال".

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن ذلك القرار جاء ردًّا على طرد "واشنطن" لأكثر من 50 دبلوماسيًّا روسيًّا في 30 يونيو 2021.

وتشير صحيفه وول ستريت جورنال انه  في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "جالينا بورتر"، إن مغادرة مجموعة من الدبلوماسيين الروس للولايات المتحدة كانت مرتبطة بانقضاء فترة السماح بوجودهم في أراضي البلاد ولم تكن بمثابة طرد لهم، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية حددت في عام 2020، مدة إقامة موظفي السفارة الروسية في "واشنطن" بـ3 سنوات فقط..

ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، إن "واشنطن" تنتهك الأعراف الدبلوماسية والحقوق السيادية للدول في تحديد المدة التي سيقضيها دبلوماسيوها في الدولة المضيفة، وأضافت أن مجموعة أخرى من الدبلوماسيين الأمريكيين قد يتم طردهم بحلول الأول من يوليو 2022، إذا لم يتم التوصُّل إلى حل وسط.

و يلتقي وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي اليوم الخميس في السويد في قمة "منظمة الأمن والتعاون " في "ستوكهولم".

في وقت بلغت التوترات بشأن أوكرانيا بين الدولتين ذروتها، وفيما أعلنت واشنطن أن لديها "أدلة" على استعدادات روسيا لغزو كييف وهددتها بفرض عقوبات قاسية.

واجتماع بلينكن-لافروف هو الأول على مستوى رفيع بين القوتين العظميين المتنافستين منذ القمة بين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف في يونيو.

تأتي تلك الأزمة في الوقت الذي تتفاقم فيه التوترات بين "واشنطن" و"موسكو" حول مجموعة متنوعة من القضايا؛ أبرزها: الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا؛ حيث حذر الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، من احتمال وقوع انقلاب في بلاده بدعم روسي للانفصاليين في الجزء الشرقي من البلاد.

يذكر أن الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين" قد صرح بأن روسيا تسعى للحصول على ضمانات ملزمة بأن حلف شمال الأطلسي لن يتوسع شرقًا  بنشر أسلحة على طول حدود روسيا، وهو الأمر الذي نفاه "بلينكن"، وأكد أن حلف شمال الأطلسي ما هو إلا تحالُف دفاعي فقط.

و في شهر اكتوبر الماضي قرر الناتو  طرد نصف بعثة روسيا الدبلوماسية وأكد متحدث باسم حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن الناتو قرر طرد 8 دبلوماسيين روس، مما خفض حجم مهمة روسيا في الحلف إلى النصف ردًا على الأنشطة الخبيثة المزعومة.

ويعتقد أن الدبلوماسيين الثمانية المعنيين "ضباط مخابرات لم يعلن عنهم ومن المتوقع أن يغادروا بروكسل بحلول نهاية أكتوبر". كما من المنتظر أن ينهي الناتو أيضا عمل دبلوماسيين آخرين.

وقال مصدر في الناتو:"يمكننا أن نؤكد أننا سحبنا اعتماد ثمانية أعضاء من البعثة الروسية لدى الناتو ، كانوا ضباط مخابرات روسيين غير معلنين. يمكننا أيضًا أن نؤكد أننا خفضنا عدد المناصب التي يمكن للاتحاد الروسي اعتمادها لدى الناتو إلى 10. تظل سياسة الناتو تجاه روسيا ثابتة".

وأضاف المصدر:"لقد عززنا ردعنا ودفاعنا ردًا على الإجراءات العدوانية لروسيا، بينما نظل في نفس الوقت منفتحين على حوار هادف." ورفضت البعثة الروسية لدى الناتو التعليق على التقرير.

و اخيرا يبدو ان حرب طرد الموظفين بين اكبر كتلتين في العالم سوف تظل مستمره كستار لتصاعد حاله التوتر سواء بسبب أوكرانيا او حشد السلاح علي الحدود الروسيه من قبل الناتو و سوف يظل العالم في حاله انتظار لما تنتهي اليه القمه القادمه بين كلا من الرئيسين بايدن وبوتين.

ترشيحاتنا