إعصار يقتلع شجرة زرعها الكاتب الروسي إيفان تورغينيف في القرن الـ19

الشجرة
الشجرة

وقال رئيس المتحف ومدير المحمية ، سيرغي ستوبين:" "لكل من يحب محمية " سباسكوي" وعزبة الكاتب تورغينيف، وبالنسبة لموظفي المتحف كلهم، وبالنسبة لي شخصيا، هذه خسارة لا يمكن تعويضها، ولا يزال من الصعب إدراكها. ولم يكن البلوط الذي زرعه إيفان تورغينيف مجرد عاملا  طبيعيا يلفت أنظار من يرتاد العزبة والمحمية فحسب بل كان رمزا حيا لحب الوطن الأم".

يذكر أنه تم إدراج عملاق الأشجار الذي يقدّر عمره بـ200 عام في سجل الأشجار الروسية  القديمة. وكان "بلوط تورغينيف" يتمتع بشعبية وجاذبية فائقتين  بين الجمهور.

وقال ناطق باسم المتحف إن الإعصار ألحق أضرارا لا تعوّض بالحديقة التي تحيط بالعزبة. ومضى قائلا" إن الإعصار اقتلع بضعة أشجار قديمة أخرى في ممشى الزيزفون الشهير، إضافة إلى بلوط تورغينيف".

يذكر أن إيفان تورغينيف يعد من أبرز الكتاب الروس للقرن الـ19. ومن أكثر مؤلفاته شهرة رواية "الأباء والأبناء" ومجموعة قصص " مذكرات الصياد"

تورغينيف

وإيڤان سيرجييفيتش تورغينيف (بالروسية: Иван Сергеевич Тургенев) هو روائي روسي ولد في 9 نوفمبر في أوريول 1818 وتوفي في 22 أغسطس 1883 في بوجيفال. كان إيفان تورغينيف مشهورا عالميا بكتابة الرواية والمسرحيات والقصص القصيرة. ومن أعظم أعماله القصصية هي مجموعة قصص قصيرة بعنوان مذكرات صياد وهي تمثل ركن الرواية الروسية الواقعية، وكما تعد رواية الاباء والبنون من أعظم روايات القرن التاسع عشر.

وأنتج تورغينيف عمله الأول الكامل بعنوان “مذكرات صياد” حيث وصف حياة الفلاحين الروس البائسة بواقعية شديدة، وظهر لأول مرة في عام 1852 بشكل مقتطفات. وقد قرأ هذا العمل العديد من الناس من مختلف الطبقات، بمن فيهم الإمبراطور، وقد ساهم العمل في إلغاء نظام القنانة. كان تورغينيف دوما متعاطفا مع طبقة الفلاحين، وكثيرا ما عاني من أمه التي كانت امرأة متسلطة ومتزمتة، وكثيرا ما صورها في أعماله.

وكان عمله الآخر هو رواية بعنوان “بيت النبلاء” والتي زادت من شعبيته كثيرا، ثم أتبعها برواية أخرى بعنوان “في المساء”. وفي عام 1862 كتب رواية “الآباء والبنون” التي وصف فيها الأفكار العدمية التي كانت منتشرة في روسيا وقتها. وفي عام 1864 كتب رواية الدخان، وفي عام 1877 كتب آخر أعماله الطويلة وهي “الأرض العذراء”. ومن غير أعماله الطويلة، نشر عدة قصص قصيرة حلل فيها نفسيات شخصياتها، مثل رودين، يوميات رجل زائد، وغيرها. وجمعت قصصه القصيرة لاحقا في ثلاث مجلدات. وكانت آخر أعماله هي “أشعار نثرية” و“كلارا ميليتش”، والني ظهرت في جريدة الرسول الأوروبي”.

ترشيحاتنا