حكومات العالم تغلق أبوابها من جديد بسبب «أوميكرون» 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلنت كندا وأستراليا وهولندا والنمسا رصدها لإصابات مؤكدة بمُتغير «أوميكرون» وتشير الطفرات في متغير «أوميكرون» إلى أنه يمكن أن ينتشر بشكل أسرع من مُتغير «دلتا». وتواجه الصين وحدها أكثر من 630 ألف إصابة بـ «كوفيد-19» يوميا إذا أوقفت إجراءاتها الصارمة.

وتشير صحيفة «وول ستريت» إلى ازدياد عدد الدول التي أبلغت عن رصدها للحالات الأولى من الإصابة بمتغيِّر «أوميكرون» خلال الأيام القليلة المنقضية، وقيام بعض الدول بفرض قيود جديدة على السفر؛ في محاولة للحماية من تلك السلالة الجديدة التي قد تكون شديدة القابلية للعدوى، بالرغم من أن العلماء ما يزالوا يبحثون مدى خطورتها.

و مع انضمام كلٍّ من كندا، وأستراليا، وهولندا، والنمسا، يوم الأحد 17 نوفمبر 2021، إلى مجموعة من الدول التي اكتشفت إصابات مؤكدة بالمتغير الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا، فيما أشارت الحكومات إلى أن «أوميكرون» لديه القدرة على إصابة المتعافين من الفيروس مرّة ثانية، ويمكن أن يكون أكثر قدرة على نقل العدوى من المتغيرات الأخرى.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أنتوني فوسي، كبير المستشارين الطبيين لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد 28 نوفمبر، أن مُتغيِّر «أوميكرون» يثير قلق العلماء بشكل خاص؛ لأنه يحمل ما لا يقل عن 30 طفرة على بروتين «سبايك» للفيروس، وهي الآلية التي يستخدمها للارتباط بالخلايا البشرية، والتي تشير إلى أنه يمكن أن ينتشر بشكل أسرع من مُتغير «دلتا».

وبناءً عليه، حظرت كثير من الدول، في خطوة صارمة بشكل خاص، دخول جميع الأجانب إلى البلاد، وأعادت العمل ببرنامج مراقبة وتعقب المخالطين المثير للجدل، وفرضت أستراليا قيودًا على المسافرين من عدة دول إفريقية، كما أعادت المملكة المتحدة إجبار المواطنين على ارتداء أقنعة الوجه، واختبارات «تفاعل البوليميراز المتسلسل» أو «PCR» للمسافرين.

ومن المُقرَّر أن تحظر الولايات المتحدة الأمريكية دخول أي شخص كان يُقيم في جنوب إفريقيا، وزيمبابوي، وست دول أخرى تقع في إقليم جنوب إفريقيا خلال الأسبوعين الثاني والثالث من نوفمبر الجاري. وعلى الرغم من أن قيود السفر الجديدة تُظهِر مدى جدية الحكومات حول العالم بشأن المتغيِّر الجديد، فإن العلماء وخبراء الصحة حذروا من أن المتغير ما يزال غامضًا ولا يُعرف سوى القليل عنه.

وفي هذا الصدد، تراجعت الأسهُم وعوائد السندات الحكومية، يوم الجمعة 25 نوفمبر 2021، بعد أن أثارت جنوب إفريقيا التحذيرات بشأن المُتغير الجديد؛ مما أثار المخاوف من أن القيود الوبائية الجديدة ستعرِّض تعافي الاقتصاد العالمي للخطر.

وختامًا، نشر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تقريرًا يفيد بأن الصين ستواجه أكثر من 630 ألف إصابة بـ«كوفيد-19» يوميًا إذا أوقفت إجراءات الاحتواء الصارمة وقيود السفر، واتبعت تدابير مكافحة الوباء التي تتبعها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.

ترشيحاتنا