بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا تدين الهجوم على محكمة سبها

مبعوث الأمم المتحدة فى ليبيا
مبعوث الأمم المتحدة فى ليبيا


أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الجمعة الهجوم على محكمة سبها التي منعت سيف الإسلام القذافي من الطعن في رفض ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر.

وكان مسلحون قد اقتحموا أمس الخميس محكمة ابتدائية في سبها في جنوب البلاد - أحد المراكز الثلاثة لتقديم الترشيحات للانتخابات أو الطعن فيها - وأجبروها على إغلاق أبوابها، بينما كان محامو سيف الإسلام القذافي يستعدون للطعن في رفض ترشيحه للرئاسة.

كما أدانت الحكومة الليبية الموقتة الحادثة وأعلنت فتح تحقيق.

وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات الأربعاء الماضى استبعاد 25 من أصل 98 مرشحا بسبب عدم التزامهم بأحكام قانون الانتخابات، بينهم سيف الإسلام القذافي المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".

ومن أبرز المرشحين للرئاسة رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة والمشير خليفة حفتر الذي يسيطر فعليا على شرق ليبيا وأجزاء من جنوبها وكذلك وزير الداخلية السابق المؤثر فتحي باشاغا. وقد صدقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على ملفاتهم.
وتحدثت الصحف البريطانية فى شأن الانتخابات فى ليبيا منها مقال  لصحيفة التايمز كتبه مراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، بعنوان "الانتخابات الرئاسية الليبية: اختيار بائس لمرشحين يدعمون الفوضى".

 حيث يشير الكاتب إلى أن مساعي سيف الإسلام إلى اغتنام الحنين الشعبي نحو الاستقرار النسبي خلال فترة حكم والده، التي امتدت 40 عاما، لاسيما بين جموع الناخبين الشباب الذين لا يتذكرون سوى القليل، قد انتهت الآن.

و يقول الكاتب  ايضا إن التسوية السياسية التي قادتها الأمم المتحدة في فبرايرالماضي، والتي عززت وقف إطلاق النار في الحرب ومهدت الطريق لإجراء انتخابات، استبعدت على وجه التحديد، القادة الذي يشغلون مناصب مؤقتة من الترشح لشغل مناصب دائمة، وهو ما تجاهلته لجنة الانتخابات، الأمر الذي أثار غضب الجميع تقريبا، بما في ذلك المفاوضون الذين وضعوا اتفاق فبراير بشق الأنفس واعتقدوا أن ثمة بارقة أمل كي تضع ليبيا قدمها على طريق السلام