رحب خبراء اقتصاديون، بتسلم مصر اليوم الثلاثاء رئاسة قمة السوق المشترك لدول شرق وجنوب القارة الآفريقية «الكوميسا»بعد غياب حوالى 20عاماً، مؤكدين أن هذه القمة تسهم في زيادة التبادل التجاري مع الدول الأفريقية و مضاعفة الصادرات لأسواق دول القارة السمراء.
انطلق، صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمر قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الإفريقية «الكوميسا»، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة رؤساء الدول والحكومات أعضاء التجمع.
و«الكوميسا» هي اتفاقية مشتركة لدول الشرق والجنوب الإفريقي. ويضم التجمع في عضويته 21 دولة ,وحول هذا المؤتمر أكدالخبراء الإقتصاديين على أن مصر تعد المستثمر الأكبر فى إقريقيا وتستحوذ على النصيب الأكبر فى حجم تجارة تجمع الكومبسا.
أوضح الدكتور هانى أبو الفتوح الخبير الاقتصادى أنه من الواضح جليا أن هناك فرص متعددة مهدرة في مجال التجارة بين الدول الأفريقية في العديد من المنتجات، على رأسها خاصة المنتجات الزراعية والغذائية، على الرغم من الارتفاع الملحوظ في السنوات الأخيرة لحجم التبادل التجاري بين مصر ودول القارة السمراء.
وفي هذا السياق ، تعد مصر المستثمر الأكبر في أفريقيا حيث تستحوذ على النصيب الأكبر في حجم تجارة تجمع الكوميسا البينية خلال عام 2020 بإجمالي 2.7 مليار دولار، كما استحوذت مصر على نسبة 20% من حجم الصادرات داخل الكوميسا بإجمالي 2 مليار دولار، في حين بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا 700 مليون دولار
وفي ضوء الحاجة إلى دعم العلاقات الاقتصادية، تسعى الحكومة المصرية لدعم الاستثمار مع الدول الإفريقية في عدة مجالات تشمل المشاريع الاستثمارية ذات الأهداف التنموية، مثل مشاريع بناء سدود ومحطات توليد الكهرباء والطاقة الشمسية، مستفيدة امتلاك القارة الإفريقية موارد ضخمة غير مستغلة في شتى المجالات كالطاقة والموارد الزراعية والثروة السمكية.
كما تشمل أوجه التعاون مشاركة الخبرات المصرية في القطاعات الاقتصادية التي تتميز بها مصر مثل قطاع مثل النقل والطاقة والاتصالات والصحة .
ويأتي التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية في ضوء عدة تحديات مثل عدم توفر خطوط ملاحية بحرية وجوية منتظمة بين مصر وبعض الدول الإفريقية ، وعدم تغطية جميع الدول بمكاتب التمثيل التجاري.
