إرتفعت مخزونات النفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على نحو هامشي خلال شهر أكتوبر 2021 كما انخفاض إجمالي مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 51 مليون برميل في شهر سبتمبر2021، مسجلا أدنى مستوى منذ عام 2015.
و تتوقع"أوبك +" أن يتجه سوق النفط إلى تحقيق فائض في أقرب وقت خلال الربع الأول من عام 2022.
و يشير موقع "أويل برايس"، أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد ارتفعت على نحو هامشي خلال شهر أكتوبر 2021، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها منذ 6 سنوات في سبتمبر 2021، بما يعني انتهاء فترة السحوبات الضخمة من المخزونات النفطية على مستوى العالم، حسبما أفادت الوكالة الدولية للطاقة.
وأشارت الوكالة في تقريرها عن سوق النفط لشهر نوفمبر2021 إلى أن إجمالي مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد انخفض بمقدار 51 مليون برميل في شهر سبتمبر2021، كما أشارت إلى أن أوروبا هي المسؤولة عن معظم عمليات سحب المخزون.
وقد بلغ إجمالي مخزونات النفط خلال شهر سبتمبر2021 في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نحو 2.762 مليار برميل، منخفضًا بمقدار 250 مليون برميل عن متوسط 5 سنوات، مسجلا بذلك أدنى مستوى له منذ عام 2015.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه نظرًا للانخفاض الكبير في المخزون العالمي للنفط خلال سبتمبر2021، فقد ارتفعت أسعار النفط الخام بمقدار 9 دولارات للبرميل لتصل إلى مستويات قياسية تجاوزت 86 دولارًا للبرميل لخام برنت و84 دولارًا للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط.
وأفادت الوكالة بأن البيانات الأولية ومراقبات الأقمار الصناعية لتغيرات المخزون في أكتوبر2021 تشير إلى تراكم هامشي للمخزون.
كما أفادت الوكالة بأن زيادة المعروض النفطي العالمي بحلول نهاية العام الجاري -مدفوعة بإنتاج الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا قد تحد من ارتفاع الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.
وقد أدت التوقعات بتحقيق سوق النفط لفائض في غضون بضعة أشهر فقط إلى قيام مجموعة دول "أوبك +" بزيادة إنتاجها بدرجة أكبر من الزيادات الشهرية المقررة والبالغة 400 ألف برميل يوميا.
وحسب تصريح وزير الطاقة الإماراتي "سهيل المزروعي" لوكالة رويترز، فمن المرجح أن تواصل مجموعة دول "أوبك +" تخفيف تخفيضات الإنتاج، حيث تتوقع أن يتجه سوق النفط إلى تحقيق فائض في أقرب وقت خلال الربع الأول من عام 2022، على الرغم من الدعوات المطالبة بزيادة الإنتاج؛ للحد من ارتفاع الأسعار.
كما صرح وزير الطاقة السعودي "الأمير عبد العزيز بن سلمان" بأن وتيرة تخفيف التخفيضات ستكون كافية؛ لأنه من المتوقع تحقيق الفائض في أوائل العام المقبل
