مظاهرات في أصفهان احتجاجا على سوء إدارة أزمة المياه بإيران

ألاف من المزارعين بوسط إيران  بتظاهرون
ألاف من المزارعين بوسط إيران بتظاهرون

 

شارك آلاف المزارعين بوسط إيران في احتجاج اليوم الجمعة لمطالبة السلطات بفتح سد لإغاثة المناطق المنكوبة بالجفاف، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي

وانضم العديد من الممثلين والرياضيين البارزين إلى الحركة السلمية في مدينة أصفهان، وحثوا الحكومة على التدخل لمساعدة المزارعين الذين يعانون بشكل متزايد من الجفاف الذي تفاقم على مر السنين. بدأت المظاهرات في وقت سابق من هذا الشهر.


ومن المقرر أن يتوجه محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الايراني، لسكان المحافظة بكلمة متلفزة في وقت لاحق من اليوم الجمعة للتوقف على مخاوف المزارعين.

ويعد الجفاف مشكلة بالنسبة لإيران منذ حوالي 30 عاما، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وتقول منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية إن ما يقدر بنحو 97 بالمائة من البلاد يواجه الآن مستوى معينا من الجفاف.


وكانت المنطقة الزراعية المحيطة بأصفهان في السابق تتلقى إمدادات جيدة بالمياه من نهر زاينده رود، واستفادت منه المصانع القريبة بشكل متزايد على مر السنين. كان النهر يتدفق في السابق تحت الجسور التاريخية في وسط مدينة أصفهان، لكنه الآن شريط من الوحل يوشك على الجفاف.

في عام 2012، اشتبك مزارعون مع الشرطة في بلدة بمحافظة أصفهان، مما أدى إلى كسر أنبوب مياه كان يحول نحو 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى محافظة مجاورة. استمرت احتجاجات مماثلة بشكل متقطع منذ ذلك الحين، ودفعت الحكومة في وقت من الأوقات حوالي 250 دولارا لكل أسرة تضررت من الأزمة.


وتظهر بعض الفيديوهات اشتباكات اندلعت بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين وإطلاق عناصر الأمن طلقات نارية لتفريق المحتجين.

ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك ضحايا أو معتقلون على خلفية هذه المظاهرات، وسط أنباء غير مؤكدة عن إرسال حكومة طهران تعزيزات أمنية إلى المحافظة.

ولم تتطرق وسائل الإعلام الرسمية في إيران إلى موضوع هذه الاحتجاجات.


وحسب البيانات الرسمية، شهدت إيران في العام الماضى انخفاضا  حادا بنسبة 50 بالمائة في مستوى هطول الأمطار، ما أسفر عن تناقص إمدادات المياه في السدود.

وصرح وزير الطاقة الإيراني رضا اردكانيان في مايو الماضي بأن البلاد تواجه أسوء موجة جفاف منذ خمسة عقود.

وأعلنت الحكومة أن هذا النقص الحاد في المياه تسبب في انقطاعات واسعة للكهرباء في البلاد في الآونة الأخيرة، ما أسفر عن تنظيم مظاهرات احتجاجية في بعض المدن الأسبوع الماضي.