عبرت سلطات كابل عن امتنانها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزارة الدفاع الروسية على المساعدات الإنسانية التي تم إيصالها إلى العاصمة الأفغانية اليوم الخميس.

وقال رئيس قسم إدارة الطوارئ في كابل ميرويس وطنمال في تصريحات للصحفيين: "شكرا جزيلا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزارة الدفاع ولوزير الدفاع سيرغي شويغو شخصيا".

وحول كيفية توزيع المساعدات قال المسؤول الأفغاني: "في الأيام القادمة، نعتزم مساعدة المحتاجين. لدينا وضع صعب للغاية في المدينة والولايات. سنقوم على الأرجح بتوزيع هذه المساعدات على المحتاجين في كابل، لأننا إذا أرسلنا هذه المساعدة إلى ولايات أخرى، فستكون التكلفة أعلى بكثير".

وأوضح أن عدد سكان كابل يتراوح بين 6 و 7 ملايين نسمة وكثيرون منهم يحتاجون إلى المساعدة، مضيفا أن سكان مناطق أفغانستان المختلفة أيضا سيواجهون مشاكل في الشتاء بسبب البرد القادم، كما أنهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والدواء.

وحسب المسؤول، فإن المساعدات الإنسانية ستوزع على العائلات الفقيرة، أما الدقيق وزيت عباد الشمس فسيتم توزيعهما على الأشد احتياجا.

وقال وطنمال: "نحن سعداء للغاية. تحدثت اليوم مع مسؤول رفيع في السفارة الروسية بكابل ونتطلع بفارغ الصبر إلى مساعدات جديدة من الدولة الصديقة روسيا".

وفي وقت سابق ذكر السفير الروسي لدى أفغانستان دميتري جيرنوف في تصريحات صحفية أن وزارة الدفاع الروسية ستسلم أفغانسان في 18 نوفمبر مساعدات إنسانية وزنها 36 طنا.
وأضاف الدبلوماسي أنه بعد ذلك ستكون هناك شحنتان إضافيتان من الإمدادات الإنسانية ستقوم بإيصالهما طائرات النقل العسكرية، ليبلغ الحجم الإجمالي للمساعدات الروسية أكثر من 100 طن.
يذكر أن برنامج الغذاء العالمي بدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات مالية للأسر الأفغانية الأكثر فقرا، بعد أن انهار اقتصاد الدولة إثر سيطرة حركة "طالبان"، مما أدى إلى زيادة الجوع والفقر.