.

حرس الحدود البولندي يفرق المهاجرين.. والإمارات تبدي استعدادها لتسوية شئونهم

.
.

 

 

قام حرس الحدود البولندي باستخدام الغاز وخراطيم المياه لتفريق المهاجرين المحتشدين عند المعبر الحدودي وعلى طول الحدود بين بيلاروس وبولندا.

 

وأظهرت مقاطع الفيديو، حرس الحدود البولندي وهو يطلق الغاز المسيل للدموع ويوجه خراطيم المياه باتجاه المهاجرين المحتشدين في محاولة لإبعادهم

 

 

وتحولت حدود بيلاروس مع بولندا في الشهور الأخيرة إلى ساحة كبرى برزت من خلالها المعاناة المريرة التي يواجهها اللاجئون العالقون هناك، وخاصة القادمين من سوريا والعراق واليمن. 

 

الأضواء تركزت في المدة الماضية على هذه المنطقة بعد أن تزايدت أعداد اللاجئين الباحثين عن منفذ إلى أوروبا، وأصبحت ملجأ لكثيرين دفعتهم ظروف صعبة في بلدانهم إلى المخاطرة بأرواحهم وأسرهم، من أجل الوصول إلى أبواب القارة الأوروبية.

 

لمواجهة تداعيات هذه الأزمة التي تحولت إلى قضية نزاع بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي، بادر العراق إلى بذل جهود للتخفيف من معاناة مواطنيه العالقين أمام حدود الدول الأوروبية، حيث خصصت وزارة المالية العراقية ما يعادل 200 ألف دولار لوزارة الخارجية لمساعدة اللاجئين العراقيين ومحاولة إعادتهم إلى العراق بصورة طوعية.

 

وكان العراق قد علق منذ 5 أغسطس الرحلات الجوية  بين بغداد ومينسك، باستثناء رحلات الإياب لإعادة المهاجرين. وأعيد في ذلك الوقت حوالي ألف شخص.

 

 أما اليمن، فقد أعلن وزير الداخلية في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، اللواء ركن إبراهيم علي ديدان، أن سلطات بلاده ليس لديها معلومات رسمية عن وجود مواطنيها على الحدود بين بيلاروس وبولندا، ولم يتصل الجانب البيلاروسي بوزارة الداخلية اليمنية بهذا الشأن.

 

ووعد وزير الداخلية اليمني بالتواصل مع المسؤولين في بيلاروس لمعرفة  أعداد اللاجئين اليمنيين، وبالقنصلية اليمنية هناك لمعرفة ظروفهم وما إذا كان بإمكانهم العودة، مشيرا إلى أن بعضهم ربما كانوا يعيشون خارج اليمن.

 

ولفت الوزير اليمني إلى أن ظهور اليمنيين بين المهاجرين غير الشرعيين في الدول الأخرى ظاهرة جديدة على البلاد، وهي بدأت حسب قوله في السنوات الأخيرة فقط، مع وصول المتمردين الحوثيين إلى السلطة في البلاد.

 

 وفيما تتواصل معاناة اللاجئين وخاصة من السوريين والعراقيين واليمنيين العالقين على حدود بيلاروس، تركزت الجهود الدولية في الفترة الماضية على منع وصول المزيد من هؤلاء جوا من تركيا ومن الإمارات بوقف نقل مواطني هذه الدول على الرحلات الجوية المتجهة إلى مينسك، وربما يجري في الأيام المقبلة البحث عن مخرج للعالقين في هذه المنطقة.

 

وفي هذا المجال، صرح رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بأن دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة للانضمام إلى جهود تسوية مشكلة اللاجئين على الحدود مع الاتحاد الأوروبي