أعلن خبراء الآثار اليوم عن عثورهم على واحد من أكبر الاكتشافات، وهو معبد الشمس الغامض، الذي فقد منذ 4500 عام مدفونا في صحراء أبو غراب بجنوب القاهرة، بين سقارة والجيزة.

ويعتقد أنه واحد من ٦ معابد جرى تشييدها، ولكن لم يعثر سوى على معبدين منها فقط، ليكون بذلك الثالث الذى يتم العثور عليه.

وقال ماسيميليانو نوزولو، الخبير فى علم المصريات بأكاديمية العلوم فى وارسو البولندية، فى تصريحات صحفية إن "معابد الشمس" جرى بناءها عندما كان فراعنة الأسرة الخامسة لا يزالون على قيد الحياة لمنحهم منزلة الإله.

ومن ناحية أخرى جرى بناء الأهرامات كأماكن راحة أخيرة (مقابر) لضمان إحياء الفراعنة كآلهة فى الحياة الآخرة، والاكتشاف الحديث يحدث لأول مرة منذ 50 عاما.

واكتشف الخبراء الذين ينقبون بشمال منطقة الآثار المصرية "أبو صير" عن أحد بقايا معابد الشمس المعروفة فى أبو غراب، الذى بناه الملك نى وسر رع، الذى حكم لمدة 30 عامًا فى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، إكتشفوا دليلاً على وجود معبد ثالث بعد عثورهم على قاعدة حجرية مصنوعة من الطوب اللبن، مما يشير إلى وجود مبنى فى السابق هناك.

وكشفت مصادر أثرية للأخبار المسائى أن البعثة الإيطالية قدمت تقريرا للوزارة منذ شهور عن هذا الكشف حتى تتمكن من الحصول على ميزانية لاستكمال الحفائر بالموقع بأبوصير بمنطقة آثار سقارة لكن المصادر أكدت أن الكشف لا يرقى للحدث الإعلامى حالياً لأنه مازال فى طور الحفائر ولم يتم الكشف عنه بعد .

معبد الشمس القديم

وأشارت مصادر أثرية إلى أن هناك كشف بالفعل قد يكون مهم لكن الحدث ليس كبيراً حالياً لأن ما ظهر حتى الآن بداية جزء من أرضية مبنى غير محدد بعد أسفل أساسات معبد الشمس القديم الموجود بالفعل وظهور بقايا من قاعدة عمود يحتمل أن تكون مدخل لم يستكمل العمل بها بعد مما يشير فقط إلى وجود أساسات قديمة لمعبد أسفل المعبد الموجود بمعبد شمس صغير أو مقصورة جنائزية صغيرة وفى المستقبل سيتم الكشف عما تعثر الوزارة عليه.

وعلمت الأخبار المسائى أن عدم إعلان الوزارة عن هذا الكشف لأنه مازال لم يرق بالفعل بعد للإعلان عنه كما أن البعثة الإيطالية حصلت على التمويل من الوكالة البولندية وإعلانها مبكرا عن الكشف قبل إكتماله بالخارج يستهدف الحصول على تمويل لاستكمال الحفائر .

كما علمت أنه بمجرد اكتمال الحفائر وظهور كشف جديد ستعلن عنه الوزارة فى مؤتمر صحفى بشكل رسمى وأمام الجميع.

وكان د. محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار قد أكد فى تصريح للأخبار المسائى أن هذا الإكتشاف الذى أعلن فى بعض الصحف الأجنبية بمثابة إكتشاف مهم والمطلوب من المجلس الأعلى للآثار بصفته مسئولا عن الإعلان عن الاكتشافات الأثرية سواء المصرية أو التى تتم من خلال البعثات الأجنبية أن يعقب عما نشر بالخارج حتى يوضح حقيقة الكشف الأثرى المهم.

إقرأ أيضاً: العثور على معابد الشمس الغامضة المفقودة فى صحراء أبوصير