بدأ باحثون من مستشفى كليفلاند في الولايات المتحدة الأمريكية بأول دراسة سريرية بشرية لتجربة لقاح وقائي لأصعب أنواع سرطان الثدي  المعروف ب Triple negative .

وهذه الدراسة السريرية الأولى والتي بدأت في الأول من اكتوبر ستتم على مريضات اصبن سابقا بسرطان الثدي Triple negative لمعاينة الجرعة المناسبة للإستجابة المناعية. 

وينتشر هذا النوع من السرطان بشكل كبير في السيدات اللاتي يحملن طفرات BRCA وخصوصا BRCA1 وينتشر كذلك بشكلٍ مرتفع بين الأمريكيات السود واللاتينيات . 

يستهدف هذا اللقاح التجريبي بروتين خاص بالرضاعة يدعى  α-lactalbumin  والذي يختفي من انسجة الثدي  بعد الرضاعة وفي مراحل الشيخوخة ولكنه يتواجد بشكل كثيف في أنسجة الثدي للمصابات بنوع Triple negative.

ويعمل هذا اللقاح على تنشيط الجهاز المناعي ضد هذا هذا البروتين α-lactalbumin وبالتالي سيوفر مناعة وقائية ضد اغلب أورام الثدي التي تحمل هذا البروتين ويحتوي اللقاح كذلك على مادة تنشط الإستجابة المناعية الذاتية وبالتالي تمنع الأورام من النمو.

واعتمدت هذه الدراسة السريرية على نجاح دراسة اجريت على حيوانات المختبر ونشرت في nature medicine ، 

حيث كان اللقاح آمن وفعال ضد تكوين ورم في فئران المختبر  ومن خلالها اجازت الغذاء والدواء الأمريكية FDA ان تبدأ الدراسة السريرية لتجربة هذا اللقاح على البشر . 

الدراسة السريرية الأولى في مستشفى كليفلاند ستتضمن 18-24 سيدة تعالجت من سرطان الثدي Triple negative مع وجود فرصة عالية لإنتكاسة جديدة وسيتم مراقبة الأثار الجانبية والإستجابة المناعية. 

ويتوقع الباحثون إن التجربة اللاحقة ستشمل نساء بصحة جيدة ولكن معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب حملهن لطفرات BRCA1/2 وقرر بعضهن بشكل طوعي استئصال الثدي خوفا من الإصابة. 

في حال نجاح هذا اللقاح فإنه سيوفر حماية آمنة وفعالة ضد تطور سرطان الثدي للنساء المعرضات لخطر الإصابة وسيفتح ابواب لإختبار لقاحات مماثلة ضد سرطانات اخرى