لأول مرة .. المحكمة تحكم للأب بحقه في إرث منقولات إبنته

أرشيفية
أرشيفية

بعد وفاة ابنته ضاق من تصرفات زوجها لتركه ابناءه له دون رعاية, فضلا عن سماعه لأنباء عن عزمه الزواج علي منقولات ابنته من اخري, جن الأب من ما سمعه, ليقرر الوقوف له, ولكونه لا يستطيع منعه أو إجباره علي رعاية أبنائه, لم يجد الأب سوي الحفاظ علي ما تبقي من زكريات ابنته, وقام برفع دعوى يطالب بحقه في الميراث في قائمة منقولات ابنته.

أمام محكمة الأسرة وقف أب في العقد السادس من عمره, والدموع تملأ عنينه يتكأ علي عكازه، يطالب المحكمة بحقه الشرعي في إرث قائمة منقولات ابنته, يقول الأب في دعواه أنه كان لديه ابنة كانت كل حياته منذ أن نعمت أظافرها اخذ في تجهيزها خاصة انها ابنته الوحيدة, كان يحاول إسعادها بشتي الطرق , لم يبخل عليها بشىء,
وعندما جاءت اليه تخبره أن أحد زملائها في العمل يطلبها للزواج، طار من السعادة لانه كان ينتظر ذلك اليوم، وخاصة أنها اخبرته بحبها الشديد له.

 وجاء اليوم الذي يحلم به أي أب وهو يزف ابنته لعريسها , بعد أن قام بتجهيزها من الألف للياء كما يقولون, كانت فرحته لا توصف وزادت تلك الفرحة، بعدما انجبت ابنته طفلين مثل الملائكة, لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن وأصيبت ابنته بمرض لعين قضي علي حياتها , بعد وفاة ابنته اخبره زوجها انه لا يستطيع رعاية ابنائه نظرآ لتواجده في عمله طول الوقت, ليطلب منه الأب أن يأتي بالطفلين ليعيشا معه ومع جدتهما.

وبالفعل انتقل الطفلان ليعيشان مع الجد والجدة, وكان الأب يزورهما بطريقه دورية ومنتظمة, وبعد فترة اصبحت تقل الزيارات والرعاية والنفقات حتي تلاشت تمامآ, وأصبح لا يأتي لزيارتهم او ارسال نفقاتهم, ويقول الجد أنه حاول الاتصال به مرارآ لكن دون جدوي, والمصيبة الأكبر أنه سمع انه سيتزوج من أخري علي منقولات ابنته, ليقول الأب أنه لايستطيع منعه من الزواج, لكنه لايريد اخري تستولي علي منقولات ابنته "علي الجاهز" وانه لن يتخلي عن احفاده, لكنه من حقه الاحتفاظ بممتلكات ابنته, لينهي الأب كلماته بأنه يريد الاحتفاظ بذكريات ابنته, لتصدر المحكمة حكمها في القضية رقم 100لسنة2019 برئاسة المستشار محمد ناصر عقر وبعضوية كل من المتشارين خالد القاضي , احمد يحي, وامانة سر, احمد حسانين, بألزام الزوج برد نصيب الأب والام نصيبهم الشرعي عينآ من أعيان جهاز مورثتهم, المبينة بقائمة المنقولات, ماعدا المصاغ.