مغارات «علي بابا» الإخوانية.. من خيرت الشاطر وحسن مالك إلى صفوان ثابت

رؤوس الجماعة الارهابية
رؤوس الجماعة الارهابية


منذ يومين فقط، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط شقة بمنطقة حدائق الأهرام، تم إخفاء بها ملايين الدولارات لاستخدامها في الأعمال الإرهابية، التي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره، وإعادة إحياء نشاط تنظيم الإخوان من جديد.
المعلومات الأولى التي رافقت خبر الضبط، تفيد باضطلاع الإخواني يحيى مهران عثمان كمال الدين صاحب شركة استيراد وتصدير بدور بارز في ذلك المخطط، باعتباره أحد الأذرع الرئيسية لصفوان ثابت، حيث كلفه الأخير باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية في محاولة للتحايل والالتفاف علـى إجراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانات.
وأضافت المعلومات باستغلال الإخواني يحيى مهران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة في إخفاء أموال التنظيم، وعقب تقنين الإجراءات تمت مداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخواني المذكور، كما عثر على غرفة سرية بالشقة تستخدم كخزينة لإخفاء الأموال وبداخلها مبلغ 8 ملايين و400 ألف دولار أمريكي وبعض العملات الأخرى.
ويعتبر صفوان ثابت أحد ملاك مغارة «علي بابا» الإخوانية التي تستخدمها الجماعة الإرهابية في تمويل أنشطتها القذرة، وهذه الاستراتيجية الإخوانية معروفة في أروقة الجماعة منذ فترة طويلة، ربما منذ بداياتها، ولكنها في السنوات الأخيرة كانت تعتمد على بعض الأسماء التي تعمل في «البيزنس» لتمويل الأنشطة، تحت ستار أعمال تبدو في الظاهر مشروعة.
ومن بين الأسماء تلك الإخواني الإرهابي المسجون خيرت الشاطر، والذي كان يملك نصيب الأسد في شركات عديدة، ومن بينها «رواج» لاستيراد وتصدير الأجهزة المنزلية، وشركة «استقبال» للأثاث، التي كانت تستورد أثاثًا تركيًا، إضافة إلى شركات عديدة مثل «نقاء» و«سلسبيل» وغيرها من الشركات التي كانت تعمل في مجال الاستيراد والتصدير، بينما تستخدم أرباحها في تمويل الجماعة، ومن بعد 30 يونيو صارت تلك الأمبراطورية ممولة للنشاط الإرهابي لها.
حسن مالك، القيادي الإخواني المقبوض عليه أيضاً هو أحد ملاك المغارة، ومقبوض عليه منذ فترة، ومتحفظ كذلك على أمواله وشركاته التي كان يستخدمها في تمويل الانشطة الإرهابية، رغم صدور قرار التحفظ على أموال القيادات الإخوانية منذ سنوات، ومالك أنشا جمعية «ابدأ» على غرار جمعية رجال الأعمال التى أنشئت قبل 2011، وهي الجمعية التي صارت تستحوذ على نفوذ ضخم جدا من قطاع الأعمال، وتلا ذلك إنشاء جمعية «تواصل».
وفي أيام حكم الإخوان على مصر، قاد «مالك» مفاوضات التصالح مع رجال أعمال النظام السابق بدعم من صديقه المقرب خيرت الشاطر، وتفاوض مع رجال الأعمال المتهمين فى قضايا فساد من اجل إعادة الاموال مقابل إغلاق ملفات القضايا المتورطين فيها وهو ما منح مالك نفوذا ضخما بين رجال الأعمال، جعله يؤسس لشراكات أخرى تعمل تحت ستار، ولكن أهدافها الرئيسية هي تمويل أنشطة الجماعة.
هذه القيادات وغيرها عملت ضد مصر، وضد الدولة، وضد المواطنين، ومسألة ضبطها، ومكافحة أعمالهم غير المشروعة، تحسب للأمن المصري، الذي لا يدخر جهدًا في الحفاظ على الدولة، وعلى المواطنين، الذين ضجروا من أعمال جماعة الإخوان الإرهابية، ورفضوها، وخرجوا ضدها في كثير من المواقف، ولازالوا.

ترشيحاتنا