قدر الرئيس..

  المشير طنطاوى 

لواء ناصر قطامش
لواء ناصر قطامش

اسمحوا لى ان اقطع لسلسله حياه كريمه لنتحدث اليوم عن احد الرموز المهمه فى العسكريه المصريه والتى تم تشيع جنازته يوم الاثنين الماضى انه ابى الروحى واستاذى فى الحياه المشير محمد حسين طنطاوى والذى فقدته العسكريه المصريه والعربيه ولد المشير فى  31 أكتوبر عام 1935 وحصل على بكالوريوس فى العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، كما درس فى كلية القيادة والأركان عام 1971، وفى كلية الحرب العليا عام 1982.الى جانب انه بطل عسكرى من طراز خاص، خاض أربع حروب دخلتها مصر ضد إسرائيل،فكان أحد أبطال حرب 56، وشارك فى حرب النكسة سنة 1967، وبعدها فى حرب الاستنزاف، ومن أقواله ان حرب الاستنزاف كانت فترة زاهرة فى تاريخ القوات المسلحة المصرية، حيث كان الجيش يقاتل ويستعد ويعيد بناء القوات فى نفس الوقت, فقد أعطت الحرب الجنود والضباط الثقة بالنفس، كما منحت الشعب الثقة فى الجيش. كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التى حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحريرسيناء، فقد دخل المشير طنطاوى فى مواجهة مباشرة مع القوات الاسرائيلية وتحديدا مع أرييل شارون أثناء حرب اكتوبر73، ففى يوم12 اكتوبر تم دفع احدى الوحدات التى كان يقودها طنطاوى لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات, كانت الفرقة قد تم اخراجها منها, وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوى من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالى الشرقى من البحيرات المرة والحديث عن المشير طنطاوى لمحاولة رسم صورة كاملة الملامح له من الصعوبة بمكان، فللرجل سجل مشرف وملئ بالأحداث العظيمة والمناصب المشرفة، فقد شغل المشير محمد حسين طنطاوى مناصب قيادية عديدة فى القوات المسلحة، حيث كان رئيسا لهيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك فى العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وقد حصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكرى ثم عمل عام 1975م ملحقاً عسكرياً لمصر فى باكستان وبعدها فى أفغانستان.
فقد قاد البلاد في 11 فبراير 2011، ولدى تنحي الرئيس حسني مبارك، بعد 18 يوما من المظاهرات الشعبية، تسلّم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة طنطاوي إدارة شؤون البلاد.

ولنترك التاريخ العسكرى للراحل ونتحدث عن رجل انفذ مصر من مؤامره كادت تطيح بالبلاد لولا ذكائه وحنكته فقد استطاع ان يعبر بمصر من نفق مظلم وخاصه عندما تسلم الاخوان الحكم فقد رفض وبكل شده مهادنه الاخوان.

ومن الأحداث التي وقعت أثناء توليها إدارة شئون البلاد حل البرلمان بإشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا فاروق سلطان، واستفتاء على تعديل الدستور جرى في 19 مارس، وبلاغات ضد مبارك وشخصيات بارزة اخرى في دعوات لمحاكمتهم بالإضافة إلى مواجهات مع الشارع المصري.

ترشيحاتنا