السعوديون يحتفلون بالذكرى الـ91 لتوحيد بلادهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

 إحتفلت  المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً باليوم الوطني الواحد والتسعين، وهي تحقق إنجازات نوعية في شتى المجالات، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مرتكزة في ذلك على الرؤى الطموحة الذي يقود دفتها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وأبناءها الأوفياء الذين يعملون بلا كلل لبناء نهضة شاملة ودولة مزدهرة ستكون حتماً منارة الشرق وقبلته.


وتواصل السعودية، في عامها الواحد والتسعين، لعب أدوار بارزة في مختلف المنظمات الدولية وعبر العديد من الشراكات.
وقد وضعت هذه الأدوار والشراكات، السعودية في موقع رئيسي في صناعة السلام دولياً وتعزيزه، وهو ما ترجمته في دول عدة ضخت فيها مليارات الدولارات، واستضافت مختلف الأطراف سعياً إلى توحيد كلمتهم ونبذ خطاب الكراهية ووقف الاقتتال، إضافة إلى إغاثة العديد من الدول المنكوبة حول العالم بأرقام مليارية لم يتوقف ضخها، بل يزداد سنة بعد أخرى.


كما تعمل السعودية من منطلق دورها ومكانتها عربياً وإسلامياً، على المستويات السياسية والاقتصادية، في موقع رئيسي لتعزيز السلام وتوحيد الخطاب على المستوى العربي أو الإسلامي، وتعزيز جسور تواصل بين الشعوب العربية والإسلامية وغيرها من شعوب العالم، واحتواء الأزمات التي تنشأ داخلها.
وفي ظل جائحة كورونا التي أدت إلى وفاة الملايين حول العالم، والإضرار بالاقتصادات الدولية، كثفت المملكة جهودها الإنسانية لمساعدة العديد من الدول حول العالم في تخطي هذه الأزمة، من خلال تقديم مختلف أشكال المساعدات الصحية والاقتصادية والإمداد باللقاحات.


وضمن هذه الجهود لاحتواء الوباء ومساعدة الدول الأقل نمواً في الحد من تداعياته، تبرعت المملكة بـ20 مليون ريال سعودي وذلك لدعم مبادرة منظمة التعاون الإسلامي من أجل توفير اللقاحات ضد فيروس كوفيد -19، للفئتين: العاملين الصحيين وكبار السن في الدول الأعضاء الأقل نمواً، التي يبلغ عددها 22 دولة بما فيها دولة فلسطين.
وعلى مستوى القضايا العالمية أيضاً، حرصت المملكة على الإسهام بقوة في مواجهة التغير المناخي من خلال إطلاق مبادرات عالمية في بعدها ومجال تطبيقها، مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تهدف، بالشراكة مع دول المنطقة، لزراعة 50 مليار شجرة كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم لمواجهة التحديات البيئية وتحسين جودة الحياة بها، إضافة إلى تحقيق خفض في معدلات الكربون العالمية.

 


وعلى المستوى الداخلي، كشفت المملكة عن مشروع "ذا لاين" لبناء مدينة مليونية بطول 170 كم خالية من الكربون، ومن قيود البنى التحتية التقليدية، في أول تطوير حضري واسع النطاق يُصمَّم منذ بداية العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030 لتحسين جودة الحياة في المملكة.
واقتصاديا، واصلت المملكة قيادتها لجهود استقرار أسواق النفط العالمية من خلال دعم الاتفاقيات القائمة في هذا الجانب، وتقديم مبادرات طوعية لخفض الإنتاج.


ورغم ما يمر به العالم في ظل جائحة كورونا أبهرت المملكة الجميع بقدرتها على التعافي الاقتصادي بشكل سريع، حيث تشير تقارير المنظمات الاقتصادية الدولية إلى ان اقتصاد السعودي سينمو بنسبة 2.4% خلال العام الجاري، و4.8% خلال عام 2022.
وأرجعت المنظمات هذه التوقعات إلى استمرار المملكة في تنفيذ برامج رؤية المملكة 2030، المعتمدة على تنويع الاقتصاد والذي يؤدي إلى ديمومة الموارد الاقتصادية والاستدامة المالية.


رقمياً، قفزات جبارة ومشاريع نوعية نقلت المملكة خلال سنوات قليلة إلى مصاف الدول المتقدمة في المجال الرقمي، وجعلها ذلك تحتل المراتب المتقدمة في عدة مؤشرات رقمية عالمية ومنها الامن السيبراني، التطور التقني، التنافسية العالمية، البنية الرقمية ضمن تطور الحكومة الرقمية، القدرات ورأس المال البشري، الحكومة الالكترونية، وسرعات الانترنت المنتقل.


وفي المجال الإنساني، واصلت المملكة العربية السعودية ريادتها للعمل التطوعي والإنساني، ولم تتوانى أبدأ في مد يد العون لكل محتاج، كما أكدت رؤية 2030 على تنمية العمل الخيري الإغاثي والإنساني، ورفع عدد المتطوعين من 11 ألف متطوع إلى مليون متطوع.


وعند الحديث عن العمل الإنساني تجدر الإشارة إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي أنشأته ليكون مركزاً رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية ونقل القيم السعودية الإسلامية للعالم، إضافة إلى إدارة وتنسيق العمل الاغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة.
ونفذ المركز حتى الآن 1727 مشروع انساني وإغاثي بقيمة 5,5 مليار دولار في عدة مجالات منها الأمن الغذائي، الصحة، المياه والإصحاح البيئي، الإيواء، والتعليم.