.

حذر وترقب.. ردود الفعل الدولية علي حكومة «طالبان»

.
.

أنزلت طالبان سقف وعودها بتشكيل حكومة شاملة، في إعلانها أسماء الوزراء أمس الثلاثاء، ما خلّف ردود فعل غير مرحبة لكثير من دول العالم.

وبين الحذر والضجر تفاوتت ردود الفعل لدول مختلفة، استقبل بعضها سابقا سيطرة طالبان على الحكم بالترحيب والتفاؤل، ووقف آخر على حافة التريث قبل اتخاذ موقف قاطع.

واستقبلت ألمانيا والصين واليابان، وروسيا والهند، إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة بفتور وحذر، فيما انتقدها الاتحاد الأوروبي، وأبدت الولايات المتحدة الضجر من خلفية بعض الأسماء في التشكيلة الوزارية.

الولايات المتحدة

مآخذ الولايات المتحدة على الحكومة ليست فقط سوابق بعض الوزراء، وغياب الحكومة الشاملة، بل أيضا غياب النساء عن التشكيلة الحكومية.

وقد أعربت واشنطن عن "قلقها" بشأن "انتماءات بعض الأفراد الذين أصبحوا وزراء في الحكومة الجديدة وخلفياتهم، في إشارة مشمولين بعقوبات دولية، ومطلوبين لواشنطن.

الاتحاد الأوروبي

وانتقد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء بشدة الحكومة المؤقتة التي شكلتها حركة طالبان في أفغانستان، معتبرا أنها غير "جامعة" ولا ذات صفة "تمثيلية" للتنوع الإثني والديني في البلاد.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي شددت الأسبوع الماضي في اجتماع لوزراء خارجية التكتل على ضرورة إرساء "حكومة جامعة، وذات صفة تمثيلية" في كابول.

 

ألمانيا

أبدى هايكو ماس وزير الخارجية الألماني قلقه اليوم الأربعاء إزاء الحكومة؛ قائلا إنه ليس هناك ما يبعث على التفاؤل حيال الأوضاع في أفغانستان.

واعتبر الوزير الألماني أن "إعلان حكومة مؤقتة لا تشارك فيها جماعات أخرى، والعنف الذي وقع أمس ضد المتظاهرين والصحفيين في كابول ليس إشارات تبعث على التفاؤل".

فرنسا

وعبرت باريس عن خيبة أمل في حكومة طالبان الجديدة، وقالت الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء، إن تشكيلة الحركة الوزارية "لا تلبي متطلباتنا وأفعال طالبان مخالفة لأقوالها"، في إشارة إلى الوعد بحكومة شاملة.

روسيا والهند

وفي موقف متناغم بين موسكو ونيودلهي؛ قال مصدر في الحكومة الهندية إن مستشاري الأمن القومي لروسيا والهند أجريا محادثات بشأن أفغانستان اليوم الأربعاء واتفقا على أن الجماعات الأجنبية المسلحة التي تعمل في أراضيها تمثل تهديدا لدول آسيا الوسطى والهند.

الصين

أما الصين، التي تربطها حدود مع أفغانستان، فقد دعت إلى حكومة "منفتحة وممثلة للجميع"، بعد وصول طالبان للسلطة وسط الفوضى التي أعقبت انسحاب القوات الأمريكية.

وقال وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء إن بكين تعتبر تشكيل حكومة جديدة خطوة ضرورية صوب إعادة إعمار أفغانستان.

اليابان

وفي طوكيو قال مسؤول بارز إن اليابان ترقب أفعال طالبان وستبقى على التعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى، في حين تبدي قلقها على سلامة مواطنيها في أفغانستان.

وعد طالباني

وتتكون الحكومة التي يترأسها الملا محمد حسن أخوند، وهو معاون سابق للملا عمر مؤسس الحركة الذي توفي عام 2013 من أفراد ينتمون إلى طالبان.

وأسماء العديد من الوزراء الجدد، وبعضهم كان بالفعل مؤثرا للغاية في ظل نظام طالبان السابق، مدرجة على قوائم عقوبات الأمم المتحدة، كما نزل أربعة منهم في سجن غوانتانامو الأميركي.

 

ترشيحاتنا