«إيزيس فاريا».. مفاجأة المتحف اليونانى الرومانى

تمثال "إيزيس فاريا"
تمثال "إيزيس فاريا"

أكد د. مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار فى تصريحات خاصة لموقع "الأخبار المسائى" أن تمثال "إيزيس فاريا" سيكون أحد مفاجآت افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية حيث سيتم عرضه كاملا لأول مرة فى الحديقة المتحفية للمتحف بعدما كان موجود فى المتحف البحرى، مشيراً إلى أن  تمثال "إيزيس فاريا" التى كانت تحمى البحر هو تمثال ضخم جداً يبلغ ارتفاعه أكثر من 11 متر وسيكون أحد أهم القطع التى ستعرض مكتملة لأول مرة منذ اكتشافها تحت الماء وهو تمثال مقسم لثلاث أجزاء جزء سفلى وجزء البدن مع الرأس وجزء يمثل تاج إيزيس هو لأول مرة سيعرض مكتملا فى حديقة المتحف اليونانى الرومانى.

يذكر أن إيزيس هى إله رئيسى فى الديانة المصرية القديمة والتى انتشرت عبادتها فى العالم اليونانى الرومانى، وقد ذُكرت إيزيس لأول مرة فى المملكة المصرية القديمة (2686-2181 ق.م) كإحدى الشخصيات الرئيسة فى أسطورة أوزوريس، إذ قامت بإحياء زوجها الملك الإلهى المذبوح أوزوريس، كما أنجبت وريثه حورس وقامت بحمايته. 

كان يُعتقد أن إيزيس ترشد الموتى إلى الحياة الآخرة كما ساعدت أوزوريس، وكانت تُعتبر الأم الإلهية للفرعون إذ كان يُشبّه بإبنها حورس. 

تمثلت مساعدتها الأمومية فى تعويذة الشفاء لمساعدة عامة الشعب، وقد لعبت إيزيس فى الأصل دوراً صغيراً فى الترانيم الملكية وفى شعائر وطقوس المعابد، إلا أنها كانت أكثر أهمية فى طقوس الدفن وفى النصوص السحرية، وغالبا ما كانت تُمثل فى الفن كبشرية أنثى تلبس ما يشبه العرش على رأسها وأثناء المملكة الحديثة، أخذت السمات التى كانت تتمتع بها حتحور - الإلهة البارزة سابقا - إذ أصبحت إيزيس تُمثل وهى تلبس ملابس حتحور، وعلى رأسها قرص الشمس بين قرنى بقرة، كما كانت تُمثل حتحور سابقاً.