مصر ثانى اكبر محطه للطيور المهاجرة

محطه للطيور المهاجرة
محطه للطيور المهاجرة

 

 

رصدت مناطق محميات سيناء، عشرات الآلاف من الطيور المهاجرة خلال رحلة هجرتها السنوية بموسم الخريف من أوروبا وآسيا، حيث الطقس البارد إلى جنوب إفريقيا مروراً بمصر.

وتجذب أسراب الطيور المهاجرة نظر السائحين لمشاهدتها بأعدادها الضخمة التي تصل إلى عشرات الآلاف، حيث يقوم جهاز شؤون البيئة بعمل خريطة لأماكن تجمع الطيور في البحر الأحمر، وجنوب وشمال سيناء، وأسوان، والسويس وتوزيعها على المنشآت السياحية لعمل برامج ترفيهية لمشاهدة الطيور التي تتنوع ما بين النسور والصقور واللقالق البيضاء والسوداء وطيور البجع والتى تنسج مزيج رائع في السماء يدل على قدرة الله وعظمته.

 

 تم رصد مجموعات كبيرة من طائر اللقلق الأبيض «العنز»، بمناطق محمية رأس محمد، وبحيرات الأكسدة بمدينة شرم الشيخ حيث اعتادت الطيور على اتخاذ بحيرات الأكسدة محطة لها وخاصة مع جهود الحكومة في تطويرها وتأهيلها لاستقبال الطيور لتستريح وتتغذى قبل استكمال رحلتها.

 

يذكر أن  استمرار هبوط اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة بمحميات جنوب سيناء يؤكد سلامة النظام البيئى ونجاح جهود الحكومة في تطوير المحميات والحفاظ على تنوعها البيولوجى ومواردها الطبيعية لوفاء مصر بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية في هذا الشأن، وخاصة في ظل رئاسة مصر لمؤتمر 14 لاتفاقية التنوع البيولوجى.

 

حيث تقوم محميات جنوب سيناء بمعاينة مجموعات الطيور، التي تم رصدها حيث تبين وجود حلقات الترقيم بأرجل هذه الطيور تابعة لجمعيات ومنظمات دولية، من المهتمين بالطيور المهاجرة لمتابعتها ورصد طريقها وما تتعرض له من مخاطر خلال رحلة هجرتها لمعرفة الظروف المناخية والبيئية في دول إفريقيا وأوروبا، من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة.

 

 يطلق على طائر اللقلق الأبيض في مصر اسم «العنز»، نظرًا لكبر حجمه، ويتراوح وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلوجرامات، وطوله يصل إلى نحو متر تقريبًا، وأرجله طويلة، ولون ريشه أجنحته أبيض، ونهاية أطراف أجنحته سوداء، بينما منقاره أحمر اللون وهو من الطيور القوية، ولا يمر هذا الطائر بالبحر المتوسط خلال رحلة هجرته من أوروبا، لكونه يحتاج إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر، وأثناء حركته في البر يمشي ببطء و يتم عادة رصد أسرابها فى مصر خلال شهري أغسطس و سبتمبر، و تستمر الرحلة حوالي 50 يوما، وتضم أسرابها نحو 10 آلاف طائر في كل سرب، وتتخذ من بعض المناطق محطات لها، حيث تعد محمية رأس محمد من أهم هذه المحطات، لكونه يتغذى فيها على السرطانات الصغيرة التي توجد عند أشجار المانجروف.