تحذيرات لـ«الأفارقة» من الهجرة الجماعية إلى «الاتحاد الأوروبى»

0
0

مها طلعت
حذرت وكالة "بلومبرج"، من الكارثة الإنسانية في أفغانستان التي تسببت فى هجرة جماعية؛ مشيرة إلى أنّ استمرار الجوع والحروب، يدفع الأفارقة ومواطني الشرق الأوسط إلى اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، والإشارة إلى أنّ الاتحاد ضعيف أمام الهجرات القادمة، ومن المحتمل أن تؤدي الهجرات الجماعية إلى انهيار أوروبا.

وذكرت أنّه لا يتعين تكرار ما حدث عام 2015؛ عندما فر حوالي مليون رجل وامرأة وطفل -معظمهم من السوريين والأفغان وغيرهم- إلى أوروبا في غضون عام، عبر بحر إيجه أو البلقان، مع توضيح أنّ هؤلاء اللاجئين طغوا على اليونان، التي كانت في خضم أزمة "اليورو" الإقتصادية، مما أدى إلى دعم تيار الشعبوية في جميع أنحاء أوروبا، ناهيك عن انقسام الآراء في الكتلة حول مسألة كيفية التعامل مع الهجرة بشكل عام.

و استنكرت بلومبرج  أنّ تطورات الأحداث خلال عام 2015 لم تدفع قادة الاتحاد الأوروبي إلى إصلاح نظام الهجرة، الذي يعتمد على نظام "دبلن"؛ حيث يمكن للمهاجرين التقدم بطلب للحصول على اللجوء في أول دولة في الاتحاد الأوروبي يدخلونها فعليًا.

وعلبه، يترك نظام "دبلن" البلدان الواقعة على أطراف الاتحاد الأوروبي (إسبانيا وإيطاليا ومالطا واليونان وربما لاتفيا وليتوانيا وبولندا) أمام مواجهة قرار صعب، بين قبول المهاجرين، أو التصدي لهم بعنف.

كما استبعدت  النمسا  قبول أي لاجئين من أفغانستان، وطالب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" برد على أي تدفق جديد للمهاجرين، كما أنّ قادة ليتوانيا وبولندا، يقومون ببناء أسوار على حدودهم مع بيلاروسيا لإبعاد اللاجئين. 

واقترحت بلومبرج أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمعالجة مشتركة لطالبي اللجوء، والترحيل المشترك لمن تفشل طلباتهم، ثم يعيد توطين المتقدمين الناجحين بين الدول الأعضاء -27 دولة- بما يتناسب مع عدد السكان والاقتصاد.

ونوه المقال إلى أنّ الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشينكو"، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، يستخدمان أزمة الهجرة ضد الاتحاد الأوروبي؛ فـمن المرجح أن ينتقم "لوكاشينكو"، من عقوبات الاتحاد الأوروبي، مُستشهدًا بأنّه يستورد المهاجرين على متن الطائرات من العراق، بما في ذلك الأفغان، ثم يتركوهم باتجاه حدود الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق ذاته، رغم إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في 2016 مع "أردوغان" يُلزمه بمنع اللاجئين من العبور إلى اليونان، فإنّه يهدد بدفع المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي كلما دخل في مشادة مع "بروكسل" أو "برلين" أو "باريس" أو "أثينا".

ختامًا، قالت "بلومبرج" إن الاتحاد الأوروبي عكس الولايات المتحدة؛ حيث إنّه لا يرغب في اللجوء إلى القوة عندما يتعرض للتهديد، ولكن ظاهرة الهجرة ستتكرر كثيرًا، لذا يتعين على الكتلة التعامل مع تلك الأزمة.

ترشيحاتنا