التقى رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، الخميس، رئيس البلاد ميشال عون سريعا قبل أن يغادر دون أي تصريحات.
وعصر اليوم، وصل رئيس الحكومة اللبناني المكلف إلى قصر بعبدا للقاء عون لتسليم تشكيلته الحكومية وسط توقعات بإنهاء أزمة تشكيل الحكومة.
وبرزت أمس عقد جديدة بين الجانبين تمحورت أساسا حول الحصص الوزارية، ما أدى إلى إلغاء زيارة كانت مرتقبة لميقاتي إلى قصر بعبدا الرئاسي.
وكان ميقاتي أعد تشكيلة كاملة من 24 وزيراً، تحضيراً لعرضها على رئيس الجمهورية، ولكن مطالب جديدة من الرئاسة تمحورت حول اسم وزير العدل، ووزير الطاقة ونائب رئيس الحكومة عرقلت الأمور.
وبحسب المعلومات التي توافرت فإن اتصالات سياسية مع ضغط أوروبي أسهمت في حلحلة بعض العقد، وفتحت الباب أمام زيارة ميقاتي لقصر بعبدا اليوم حاملاً تشكيلته لمناقشتها.
وفي المعلومات أيضاً أن ميقاتي حصل من الكُتل المشاركة بالحكومة على مرشحيهم، وسيناقش الأسماء خلال اجتماع اليوم في بعبدا، لكن يبرز خلاف حتى الآن، حول وزيرين مسيحيين غير محسوبين على أي طرف، الأول يتولى وزارة الطاقة والثاني مُعلق بين الاقتصاد ونائب رئيس الحكومة، فإذا اختار عون نيابة رئاسة الحكومة، تعود الاقتصاد إلى ميقاتي أو بالعكس.
أما الخلاف حول وزارة الشؤون الاجتماعية، التي هي موضع نقاش أيضا بين جميع الأطراف، لأن المساعدات الإنسانية يتوقع أن تأتي عبرها، فيبدو أن عون متمسك بها من حصته.
وتستبعد مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية إعلان الحكومة اليوم، لكن من الممكن أن يتوصل التشاور إلى حلول نهائية، تؤدي إلى إعلان حكومة، في أقرب وقت ممكن.
