كشف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان د.حسام حسني، أن البرتوكول العلاجي الجديد لعلاج الحالات المشتبه إصابتها بكورونا يتضمن تغيرات كثيرة عن البرتوكولات القديمة.

وأضاف د.حسام حسني، في تصريح خاص ل«بوابة أخبار اليوم» أن التغييرات في البروتوكول العلاجي لمرضى فيروس كورونا، شملت طريقة العلاج، بالإضافة إلى تعريف الحالات المصابة وتصنيفها كما يضمن سرعة العلاج في زمن يتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام، عكس البرتوكولات القديمة التي كانت تستغرق وقتا أطول.


وقال د. حسام حسني، إن بلازما المتعافين من كورونا تم إدراجها في البرتوكول العلاجي الجديد في الحالات الشديدة فقط والتي لم يتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي، مشيرا إلى أن البلازما تحمل أجساما مضادة تساعد المريض على الشفاء من الفيروس، وترفع من قدرته على مقاومة المرض، موضحا أن الحالات التي ستحصل على البلازما هي الحالات التي لم تصل إلى مرحلة الوضع على أجهزة التنفس الصناعي وذلك في أول 12 يوم من الإصابة بالفيروس.

وأوضح رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أن البرتوكول العلاجي تضمن الوقاية والاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن البرتوكول الجديد، جاء في 28 صفحة وبدأ بتعريف الحالات المصابة بكورونا، ووضع لها تصنيف محدد ما بين حالات مشتبهة ومؤكدة إلى مشتبهه ومحتملة ومؤكدة، والحالة المحتملة تعني أن هناك تغيرات في الأشعة وصورة الدم.

وأضاف أنه تم تقسيم الحالات من حالة بسيطة ومتوسطة وشديدة إلى حالة بسيطة ومتوسطة وشديدة الخطورة، مضيفا أن الحالات المتوسطة تم تقسيمها إلى حالات بأعراض أو بدون أعراض ويتم عزلها في المستشفيات إذا كانت مصاحبة لأعراض خطرة .


وأشار د. حسام حسني، إلى أنه تم تقنين استخدام أجهزة التنفس الصناعي مع وضع أجهزة حديثة لدعم الأكسجين وتم التعاقد على كميات من أجهزة الأكسجين الحديثة، بتعاون كبير من الإنتاج الحربي والذي سيقوم بالتصنيع قريبا، ويتم استخدام هذه الأجهزة مع الحالات الشديدة وشديدة الخطورة.

واستطرد د.حسام حسني، أنه تم إضافة جزء من الأدوية والتعريفات المتعلقة بالأعراض التي تصيب الجهاز الهضمي، كما تم إضافة متلازمة ما بعد كورونا وهي أحد المشاكل التي يتعرض لها المصاب بعد التعافي، حيث يتعرض لبعض المشاكل الصحية، والبرتوكول يضمن تشخيص هذه الأعراض وعلاجها مشيرا إلى أن متلازمة ما بعد كورونا يعاني فيها المريض من تسارع في التنفس وبعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والعزلة النفسية وبعض المشاكل التي تشمل تليف الرئة.


وأشار إلى أن هناك بعض الأدوية التي تم حذفها من البرتوكول الجديد ومنها الريبافيرين والأنترفيرون والتاميفلو، لكون أعراضهم الجانبية أدت إلى مضاعفات صحية للمريض الذي كان يحصل عليهم في البرتوكولات القديم، كما تم إضافة بعض الأدوية لعلاج الحالات البسيطة وهما عقارين جديدان الريمدسفير واللبيدفير ، كما تم منع إعطاء الهيدروكسي كلوروكين في الحالات الشديدة. 

اقرأ ايضا|مستشفى قفط يعلن شفاء أول حالة كورونا بعد العودة لخدمة العزل