أظهر أحدث استطلاع للرأي في إسرائيل، أجرته القناة الثالثة عشر الإسرائيلية، تقدم المعسكر اليميني في الانتخابات المحتملة على المعسكر الآخر الذي يضم تيارات اليسار والوسط إلى جانب القائمة العربية المشتركة.
وأشار الاستطلاع إلى أن حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيحتفظ بالأكثرية داخل الكنيست، بحصوله على 29 مقعدًا، فيما سيأتي تحالف يمينا، الذي يتزعمه حزب البيت اليهودي المتطرف، بـ22 مقعدًا.
وفي المركز الثالث من الممكن، أن يأتي حزبا يش عتيد وتيليم بـ19 مقعدًا، ثم القائمة العربية المشتركة بـ11 مقعدًا، ثم حزب "أزرق أبيض" (كحول لافان) بـ10 مقاعد، ثم حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدرو ليبرمان بـ8 مقاعد.
بعد ذلك، من المرجح أن يأتي حزبا شاس ويهودية التوراة اليمينيين بـ7 مقاعد، ومثلها لحزب ميرتس اليساري.
وفقًا للاستطلاع، فإن مجموع ما سيحصل عليه المعسكر اليمين 65 مقعدًا، مقابل 47 مقعدًا لكتلي الوسط واليسار، و8 مقاعد لحزب ليبرمان.
وهذه المقاعد ستكون كافية لليمين حال تحالفه من أجل تشكيل حكومة، حيث يحتاج الحزب أو التحالف لـ61 مقعدًا على الأقل من أصل 120 مقعدًا لتشكيل الحكومة (نسبة الـ"50%+1").
تغير محتمل
لكن الوضع قد يتغير قليلًا حال انخراط رئيس الأركان السابق جادي أيزنكوتلاي في المشهد السياسي، وتكوينه حزبًا منافسًا في المشهد الانتخابي.
وأعلن جادي أيزنكوتلاي، في شهر أكتوبر الماضي، رغبته في تشكيل حزب سياسي يخوض من خلاله غمار الانتخابات المقبلة.
ووفقًا لاستطلاع القناة الإسرائيلية الثالثة عشر، فإن الخريطة الانتخابية ستتغير حال مشاركة جادي أيزنكوتلاي في الانتخابات، فسيكون لحزب الليكود 27 مقعدًا في الكنيست، وتحالف يمينا 21 مقعدًا، في حين ستأتي قائمة جادي أيزنكوتلاي ثالثةً بـ15 مقعدًا، وحزبا يش عتيد وتيليم في المركز الرابع بـ14 مقعدًا.
وستحل القائمة العربية المشتركة رابعةً بـ9 مقاعد، وحزب أزرق أبيض بـ8 مقاعد، في حين سيأتي حزب إسرائيل بيتنا في المركز السادس بـ7 مقاعد، ومثلهما لحزب يهودية التوراة، فيما سيأتي حزبا شاس وميرتس في المركز الأخير بـ6 مقاعد.
وفي هذه الحالة، وفقًا لهذا الاستطلاع، ستكون كتلة اليمين 61 مقعدًا، وهو الحد الأدنى المطلوب لتشكيل الحكومة، مقابل 52 مقعدًا لليسار والوسط، و7 مقاعد لحزب إسرائيل بيتنا.
وكان أعضاء الكنيست، قد صوّتوا الأربعاء الماضي بالقراءة الأولى على حل الكنيست، والتوجه نحو انتخاباتٍ مبكرةٍ ستكون الرابعة في ظرف سنتين.
وصوّت 61 نائبًا بالكنيست الإسرائيلي لصالح حل الكنيست الثالث والعشرين، مقابل رفض 54 آخرين. وسيتم حل الكنيست والذهاب نحو انتخابات مبكرة في شهر مارس بحدٍ أقصى، حال تمت الموافقة على قرار الحل بالقراءتين الثانية والثالثة.
وأجرت إسرائيل ثلاث انتخابات سابقة في ظرف عامٍ واحدٍ، بدءًا من أبريل 2019 مرورًا بسبتمبر من العام ذاته، وانتهاءً بمارس الماضي.
اقرأ أيضًا: تسلسل زمني.. أزمات تشكيل الحكومة الإسرائيلية المتلاحقة منذ عامين
