هاجر زين العابدين

استطاعوا أن يبتكروا سيارات تعمل بالكهرباء، ولخفض التكلفة تمكنوا من تحويل السيارات التقليدية لأخرى تعمل بالكهرباء، فكان هدفهم تصميم مشروعاً صديق للبيئة فى ظل الإنتهاك التى تتعرض له من ارتفاع الإنبعاث الحرارى، ليقرر شباب هندسة حلوان مشروع بسيط للحد من تلوث البيئة وإيمانهم بحق الإنسان فى استنشاق هواء نظيف ليواكبوا خطة الدولة فى التنمية المستدامة..

وفي هذا السياق يقول عبدالله حجازى فى الفرقة الثالثة بكلية الهندسة بجامعة حلوان بقسم "كهرباء قوى ووقاية" "فريقنا مكون من خمس طلاب تدرس هندسة الكهرباء ونعمل على إنتاج وتطوير السيارات الكهربائية في مصر من أجل الحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن الفريق يسعى لزيادة انتشار السيارات الكهربائية والحد من استعمال سيارات الوقود التي تؤثر بالسلب على البيئة والاقتصاد وهو توجه عام للدول التي بدأت بوضع قيود على استخدام الوقود.

 

لافتا إلى أن المشروع يهدف لتحويل السيارات الكلاسيكية إلى سيارات كهربائية صديقة للبيئة عن طريق استخدام أدوات ومكونات معاد استخدامها وأدوات أخرى حديثة صديقة للبيئة وتعديل سيارات الوقود إلى سيارات بنظام کهربائى (هجین کهربائى).

وقرر فريق البحث عن عمل فكرة تساهم فى حل المشكلات البيئية، واتفقا على هذا المشروع لعدم انتشار فكرة السيارات الكهربائية في مصر وإنتاجها في وجود سيارات الوقود بكثافة وتؤثر سلبا على البيئة ودعم المحروقات اقتصاديا، واجتهد  الفريق ليكون قادراً على  العمل والإشراف على المشروع اداريا وفنيا وتم تنفيذ الفكرة  في ورش متخصصة.

 

السيارات الكهربائية

على الرغم من أن السيارات الكهربائية لها بعض السلبيات، فهي بالتأكيد صديقة للبيئة أكثر من أي موديل سيارة تعمل بالبنزين أو الديزل، حيث أظهرت العديد من الأبحاث أن السيارات الكهربائية أكثر كفاءة، وبالتالي فهي تنتج انبعاثات أقل ضرراً، حتى وإن أضفنا إلى ذلك الإنبعاثات الناتجة عن محطات توليد الكهرباء.

 

المميزات

وعن مميزات السيارات الكهربائية أشار الفريق إلى ثلاث مميزات هامة الأولى: مساهمة تكاد تكون صفرية من حيث التلوث الكلي، وذلك لأن السيارة الكهربائية انبعاثاتها أقل بكثير وتعد كمحاولة لتقليل الإحتباس الحراري فهى تعمل على بطارية لتشغيل محركها ولا تحرق أي وقود داخليا، كما أنها تتطلب من السوائل الأكثر تلويثا مثل زيت المحرك والسوائل المبردة.

 

بطارية خضراء

و الميزة الثانية: أنها بمثابة  بطارية خضراء صديقة للبيئة، وذلك لأن الكثير يحتاج إلى تغيير البطاريات في كلاً من السيارة العادية والكهربائية بعد وقت معين، ولكن التخلص من بطارية السيارة الكهربائية أقل تلويثا من السيارة العادية.

 
 كما يتم  شحن بطارية السيارة الكهربائية الخاصة على أى شبكة كهرباء في المنطقة المحيطة، مما يعني أنه إذا كانت الشبكة نظيفة، فستعمل سيارتك بشكل أساسي على الطاقة النظيفة.

 

أكثر فعالية

أما الميزة الثالثة أظهرت العديد من الأبحاث أن السيارات الكهربائية أكثر كفاءة، وبالتالي فهي صديقة للبيئة، وإن  كان على الشخص  شحن سيارة كهربائية بإستخدام الكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري، فإن كفاءة استهلاك الوقود في السيارة الكهربائية أعلى بنسبة 4% من كفاءة سيارة البنزين، وستكون السيارة الكهربائية قادرة على قطع مسافة مساوية لسيارة تعمل بالبنزين بينما تستهلك فقط ثلثي الطاقة.

 

أهداف المشروع

وقال الفريق إن المشروع يهدف لتحسين البيئة بإستخدام السيارات الكهربائية، وينعكس هذا على الفور إلى تحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية.

 

اقتصاد جدید

لافتا إلى أن السيارات الكهربائية ستخلق سوق جديد ومنافع اقتصادية كثيرة، من حيث توفير دعم المحروقات، وزيادة الإنتاج المحلى وتشجيع سوق السيارات الكهربائية، وكذلك توفير فرص عمل و مجهودات الحفاظ على البيئة بسبب انبعاثات الكربون.

 

ارتفاع الشعبية

ومن خلال الوصول إلى نسبة كبيرة من السيارات الكهربائية في مصر مما يعمل على تقليل نسبة الإنبعاثات، ولا يزال تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية أكثر تكلفة للشراء مقارنة بالسيارات التي تعمل بالغاز، ولكن هذا التناقض يقل كل عام، لأن التكلفة الرئيسية للسيارات الكهربائية تتمثل فى البطاريات التي تشغلها.

 

كما أنها تحقق أهداف التنمية المستدامة لإتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة، بطريقة مستدامة، للأجيال القادمة، وهي توفر مبادئ توجيهية وغايات واضحة لجميع البلدان لكي تعتمدها وفقا لأولوياتها مع اعتبار التحديات البيئية التي يواجهها العالم بأسره.

 

اقرأ أيضا: ‫ الأمير تشارلز يشيد بمشروعات الشباب المصرى الخضراء