الحكومة الفرنسية: نتعامل بحزم مع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أكدت الحكومة الفرنسية اليوم الجمعة تعاملها بحزم مع احتجاجات الطلاب بالجامعات الفرنسية، مشددة على أن "الحزم كامل وسيظل"، في حين تدخلت الشرطة لفض اعتصام لطلاب مؤيدين للفلسطينيين في معهد العلوم السياسية بباريس.


وقالت الحكومة تعليقًا على هذا الحراك الطلابي بالجامعات الفرنسية: "فيما يتعلق بالوضع في المؤسسات "الجامعية"، تم حل بعضها عن طريق الحوار، وفيما يتعلق بأخرى، تم تقديم طلبات من قبل رؤساء الجامعات وتدخلت قوات الأمن على الفور".


وأشارت إلى أنه بخصوص المعهد العريق للعلوم السياسية بباريس، طلب رئيس الوزراء جابرييل أتال، التدخل ما أن قدم مدير المعهد طلبًا بذلك.


وبدأت قوات الشرطة الفرنسية التدخل منذ قليل في معهد العلوم السياسية العريق في باريس لإخراج عشرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين الذين اعتصموا بداخله منذ أمس الخميس.


وسارت عملية إخلاء موقع اعتصام الطلاب من داخل المبنى التاريخي للمؤسسة في شارع سان-جيوم بالدائرة السابعة بباريس بشكل جيد دون عنف. 


ومنذ أمس الخميس، اعتصم عدد من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين داخل معهد العلوم السياسية، وبدأت مجموعة منهم إضرابًا عن الطعام بعد أن رفضت إدارة المعهد مراجعة علاقاته مع الجامعات الإسرائيلية. 


وكانت إدارة الجامعة قد أعلنت أنها ستغلق اليوم فرعها الرئيسي في باريس بعد أن قام طلاب محتجون مؤيدون للفلسطينيين باعتصام داخل مباني جديدة في حرم الجامعة. 


من جانبها، أكدت لجنة فلسطين الطلابية بمعهد العلوم السياسية بباريس أن ستة طلاب على الأقل "بدأوا إضرابا عن الطعام حتى تلتزم إدارة المعهد بتشكيل فريق عمل ونشر تقرير حول الشراكات الجامعية والاقتصادية فيما يتعلق بانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في فلسطين".


يأتي هذا التطور بعد أن أعلن أمس الخميس جان باسيريس المدير المؤقت لمعهد العلوم السياسية بباريس أن المعهد رفض مطالب المحتجين بمراجعة علاقاته مع الجامعات الإسرائيلية، مما دفع بعض الطلاب إلى إعلان أنهم سيضربون عن الطعام احتجاجا على ذلك. 


وقال باسيريس للصحفيين بعد اجتماع مفتوح مع الطلاب والموظفين "لقد رفضت بوضوح تشكيل مجموعة عمل لمراجعة علاقاتنا مع جامعات إسرائيلية وشركات شريكة". 


لكن أحد الطلاب وهو من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين قال من جانبه "بدأ أحد الطلاب أول إضراب عن الطعام تضامنا مع الضحايا الفلسطينيين ولا سيما احتجاجًا على الطريقة التي يقمع بها المعهد الطلاب الذين يرغبون في التعبير عن دعمهم لفلسطين".


كما أغلق عدد من الطلاب العديد من فروع معهد العلوم السياسية في مدن فرنسية أخرى منها في مدينة "جوردان" "شمال غرب فرنسا" و"ليل" "شمال البلاد"، وأيضا في "ليون، اعتصم عدد من الطلاب داخل المبنى منذ مساء أمس الخميس قبل أن يتم تفريقهم من قبل الشرطة.
 

ترشيحاتنا