أخر الأخبار

"عروس الشر" ماتت عذراء

إيفا براون عشيقة هتلر .. تزوجته 30 ساعة ، ثم انتحرا سويا

  إيفا براون و أدولف هتلر
إيفا براون و أدولف هتلر

 

الكاتبة (هايكه جورتِماكِر) صنعت من قصة إيفا براون أول سيرة ذاتية قائمة على بحث علمي دقيق ، وتقول الكاتبة إنها وجدت خلف المظهر المرح لإيفا براون امرأة شديدة التصميم وتمتلك عزيمة لا تُصدَق لتحقيق أهدافها، حتى الموت ، المخرج (ميشائيل كلوفت) بالأتفاق مع الكاتبة هايكه غورتِماكِر قاما بإعداد فيلم وثائقي، يتناول في جزأين صورة تلك الفتاة الشقراء الساذجة وغير السياسية التي وقفت إلى جانب الديكتاتور ، وقال عنها (ألبرت شبِر)، المهندس المعماري لهتلر، بأن إيفا براون كانت"عروس الشر" و "خيبة أمل التاريخ".

إيفا براون ابنة السابعة عشرة  عاما تعرفت إلى أدولف هتلر عام 1929 ، وأصبحت عشيقته ، وخلال سنوات العلاقة بينهما تحولت من فتاة من عائلة برجوازية صغيرة إلى رفيقة متشددة لهتلر، وظلت وفية له حتى الموت ، في 30 أبريل من عام 1945 ، وكانت قد َتزوجته لِمدة لَم تتجاوز 30 ساعة ، ثم انتحرا سويا بعد زواجهما بيوم واحد في ملجأ تحت مستشارية الرايخ في برلين.

كانت براون عاشقة لهتلر دون أن يعلم حيث أنها حاولت الأنتحار مرتين لتلفت أنتباهه ، جعل أدولف هتلر من إيفا براون عشيقته لمدة ست عشرة سنة (منذ أول لقاء بينهما سنة 1929) وخلال تلك الفترة لم يسمح لإيفا بالحديث عن علاقتهما، وقد كانَ هِتلر يعتقد أنه كانَ جذاباً للنساء فأرادَ أن يستغل هذه المَيزة في مشواره السِياسي، فكانَ يُظهِر أنهُ أعزب لأنه يعلم أن زواجه سَيُضعف تلكَ المَيزة، لذلك لَم يَظهر هِتلر وإيفا معاً في أي مُناسبة عامة سوى مرة واحدة.

تزامناً مع بداية ارتباطه بعلاقة عاطفية معها، أمر أدولف هتلر عدداً من المقربين منه بفتح تحقيق حول أصول عائلة إيفا براون حيث شكك القائد النازي في أن لعشيقته الجديدة أصولاً يهودية وعلى إثر تأكيد غياب الأصول اليهودية لإيفا براون ارتبط أدولف هتلر بعشيقته.

وكان رأي إيفا السياسي ذو تأثير بَسيط على هِتلر، وَلم يَسمح لها هتلر بالجُلوس عندما يَكون الحَديث عن السِياسة أو الأعمال، وكان يُرسلها خارج الغُرفة عندَ وجودَ الائتلاف الوِزاري أو النُخبة النازية ، وكانت إيفا تَهتم بالرياضة، والموضة، والسينما، وكانت لَها حياتُها الخاصة بعيداً عن الحَياة السياسية فَلم تُظهر أي اهتمام بالسياسة.

وَكانت إيفا مُولعة بِكلبيها الإسكتلندي (وكانَ اسمه النَجاشي) والهولندي (وكانَ اسمُه ستاسي)، وكانت تتركهم يَشاهدون أفلاماً مميزة، وكانت تُبعدهم عن كَلب هتلر الراعي الألماني (وكان اسمُه بلوندي) لِكُرهها لَه، وقد قَتَلَ الخادِم بلوندي في التاسع والعشرين من أبريل عام 1945م حينَ أمرَ هِتلر بكبسولتين من السيانيد إحداهما لاختبارها على الكلب والأُخرى لانتحاره هوَ وإيفا، وقامت إيفا بِقتل كِلابها عن طَريق كِلاب هِتلر في الثلاثين من أبريل.

وفي الثَلاثين من أبريل بَعد الواحدة ظُهراً ألقى هتلر وإيفا الوَداع على الطاقم وأعضاء الدائِرة الداخِلية، وفي وَقتٍ لاحق في ظُهر اليَوم أي في تمام الساعة الثالثة والنِصف وخمس دقائق أبلغَ شهود عَيان عن سَماع طَلقات نارية، وبعد عدة دقائق دَخل خادم هِتلر هايزلينج وَمعاون هِتلر أوتو جيونخ إلى غُرفة المَعيشة لِيجدوا إيفا وَهتلر جُثتين هامدتين على أريكةٍ صَغيرة، وكانتَ إيفا قد عَضت على كَبسولة تحتوي على سَم السيانيد، وَهتلر قد أطلقَ النار على نَفسه في الصِدغ الأيمن من رأسه، وبعد ذَلك أخرج جُثمانيهما عبر مَخرج الطوارئ إلى حَديقة خَلف مَبنى مُستشارية الرايخ حيثُ أحرقت، وبالتالي فإن إيفا ماتت في الثالثة والثلاثين من عُمرها.

وبحسب المؤرخ توماس لوندمارك الذي دون السيرة الذاتية لبراون ، أن هتلرلم يسطع الدخول بإيفا براون، ولم يمارس معها أى علاقة أبدا طوال حياتهما، وذلك نظرا لمعاناتها من حالة طبية نادرة ، حيث كانت تعانى من متلازمة "ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر"، التي تسبب خللا أو عدم تخليق بعض أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي لدى المريضة.

ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن لوندمارك قوله إن هناك دليلا قاطعا يثبت إصابة براون بهذا المرض، يتمثل في السجلات الطبية التي ذكر فيها مكالمة من مكان إقامة هتلر، شملت كلمات شكر لطبيب أمراض النساء، الدكتور شولتن، الذي أجرى عملية جراحية لبراون ، كما أن الطبيب توفي عام 1944، قبل عام على وفاة هتلر وإيفا، في حادث غامض مدبر ، ومن الشهادات التي أوردها لوندمارك أيضا، ما قاله هتلر نفسه في وصيته التي لمح فيها إلى "علاقة مثالية" مع براون، واصفا قصته معها بـ"الصداقة المخلصة".

ترشيحاتنا