«الأيدي الناعمة وأبو كرتونة».. الأفلام الأيقونية لعيد العمال

بوستر الأيدى الناعمة
بوستر الأيدى الناعمة

رغم الاختلاف الواضح بين فيلمي «الايدي الناعمة» و«أبو كرتونة» من حيث الصناع والقصة والتفاصيل فالفروق واضحة بين البرنس العاطل بالوراثة كاره العمل والموظف الأمين الحريص على مصنعه وعمله.

 

إلا أنهما اتفقا في ارتباطهما بانهما أصبحا الأفلام الأيقونية لعيد العمال حتى أصبح يوم 1 مايو من كل عام موعد مقدس لعرض فيلم «الايدي الناعمة» وفيلم «ابو كرتونة» لتكتشف بسهولة من خلال الفيلمين التطور التاريخي لفكرة أهمية العمل.

من الرفض وحتى الاستماتة عليه والتضحية للحفاظ على استمراريته ووجوده لتتضح أن الفترة الزمنية بين إنتاج الفيلمين والتي تخطت الـ 28 عام كانت كافية لتوثيق التوجهات المجتمعة نحو فكرة العمل وأهميته.

وكانت البداية مع فيلم «الايدي الناعمة» والذي تم إنتاجه عام 1963 من بطولة أحمد مظهر وصباح وليلى طاهر ومريم فخر الدين وصلاح ذو الفقار والمأخوذ عن مسرحية للراحل توفيق الحكيم تحمل نفس الاسم ومن سيناريو حوار توفيق الحكيم ويوسف جوهر ومن إخراج محمود ذو الفقار.

وتناول الفيلم قيم أهمية العمل ومدى ضروريته للحياة من خلال تقديم شخصية «البرنس شوكت-أحمد مظهر » الشخصية المتعالية المعتادة على الرفاهية والرافضة للعمل رغم وقوعه في الديون بعد إفلاسه وعدم إمتلاكه سوى قصره.

ولكن بعد أن تتكالب الظروف عليه يضطر للخضوع في النهاية لسنة الحياة وطبيعتها والخروج للعمل ليصبح في النهاية فيلم «الايدي الناعمة» والذي تم تصويره في قصر الطاهرة أحد أفخم القصور الرئاسية في مصر من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

وبعد 28 عام من توثيق فيلم «الايدي الناعمة» لأهمية العمل جاء فيلم «ابو كرتونة» والذي تم إنتاجه عام 1991 من بطولة حسن حسني ومحمود عبد العزيز وسماح أنور وسعاد نصر من تأليف أحمد عبد الرحمن وإخراج أسامة فريد ليوثق التطور في نظرة العمل وينقل مدى حرص العامل المصري على عمله.

وذلك من خلال تقديم شخصية «ابو كرتونة- محمود عبد العزيز» عامل المخازن الذي اختاره رئيس مجلس الإدارة «مهران- حسن حسني» ليكون أحد أعضاء المجلس للتقرب من العمال حتى لا يكشفوا خطته في القضاء على الشركة وإفلاسها.

ولكن إنحاز أبو كرتونة في النهاية رغم كافة الحوافز المقدمة له إلى صفوف زملائه من العمال للحفاظ على نجاح الشركة ومكانتها وإنقاذها من الإفلاس حرصا منهم على استمرارية الشركة واستمرارهم في العمل مصدر الحياة.

ترشيحاتنا