تراجع جماعي لعملات الأسواق الناشئة .. و المتقدمه تتصدر بالدولار و اليورو و الاسترليني يتخلف

أرشيفية
أرشيفية

شهدت عملات الأسواق المتقدمة تباين في اداء العملات و مازال الدولار الأمريكي يتحدي التضخم و يصعد و يرافقه اليورو الأوروبي الا ان الجنيه الاسترليني تراجع وحيدا
 و أنهى مؤشر الدولار تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.11%، حيث قلص المستثمرون بعضًا من رهاناتهم حول خفض سعر الفائدة  ، كما أشار محافظ الفيدرالي الأمريكي إلى أن التقدم الذي تم إحرازه في خفض معدل التضخم هذا العام غير مستدام. وعلى صعيد أخر، كانت هناك مخاوف من أن رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع بالمنطقة، مما يعزز جاذبية أصول الملاذ الآمن. ومن الجدير بالذكر أن مؤشر الدولار وصل إلى مستوى قياسي جديد مرتفع - منذ بداية العام وحتى تاريخه – وذلك بعد تحقيقه لسلسلة مكاسب دامت لستة أيام. واستمر اليورو في الارتفاع مع اتجاه المستثمرين إلى تسعير ثلاث تخفيضات فقط في أسعار الفائدة هذا العام مقارنة بتوقعات الأسبوع السابق عندما ذكروا بأن هناك فرصة بنسبة 50% لحدوث خفض رابع في أسعار الفائدة. ولم تتفاعل الأسواق كثيرًا مع تصريحات لاجارد حول أن التقدم في مكافحة التضخم سيؤدي إلى تغيير قريب في السياسة النقدية المشددة. وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.66% أمام الدولار، حيث صرح محافظ بنك إنجلترا بأن المملكة المتحدة تواجه ضغوط تضخمية أقل من الولايات المتحدة. علاوة على ذلك ،انخفض الجنيه الإسترليني بحوالي 0.53%  وسط وجود إشارات على تراجع معدلات الطلب للأسر بشكل غير متوقع .وأخيرًا، انخفض الين الياباني بنسبة 0.91%، حيث وصل خلال تعاملات امس الثلاثاء إلى أضعف مستوى له منذ 1990 وسط مخاوف من احتمالية إبطاء بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وتيرة خفض سعر الفائدة عما كان متوقعًا. ومن الجدير بالذكر أن الين قد انخفض بنسبة 8.8% حتى الآن هذا العام ،مما دفع وزير المالية، شونيتشي سوزوكي، إلى إعادة التأكيد على أن صانعي السياسة "على استعداد تام" لاتخاذ إجراءات ضد التحركات المفرطة التي يشهدها سوق تداول النقد الأجنبي.

اما بالنسبة لعملات الأسواق الناشئة فقد تراجعت غالبية عملات الأسواق الناشئة على مدار تعاملات هذا الأسبوع، حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.35% خلال تعاملات هذا الأسبوع، مسجلا ً خسائر للأسبوع الثاني على التوالي مستقر اً عند أدنى مستوى له منذ بداية العام. وتراجع المؤشر على خلفية عدة عوامل منها ارتفاع البيانات الاقتصادية الأمريكية وإشارة المتحدثين بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذين يميلون نحو تشديد السياسة النقدية، إلى أنه من المرجح أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول إلى جانب التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين إيران وإسرائيل والتي أدت إلى إقبال المتداولين على أصول الملاذ الآمن وكذلك ارتفاع الدولار.
تراجعت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج خلال تعاملات هذا الأسبوع.  
جاء أداء عمله البيزو المكسيكي -2.64% ضعيفًا، حيث انخفضت العملة بشكل حاد، لتعكس جميع مكاسبها منذ بداية العام على خلفية قوة الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي المكسيكي بدأ دورة تيسير السياسة النقدية خلال الشهر الماضي ،مما يشير إلى أن فرق سعر الفائدة بين البيزو والدولار الأمريكي من المرجح أن يكون أقل من المتوقع بالنظر إلى أنه من المحتمل إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول بينما من المتوقع متابعة بنك بانكسيكو دورة التيسير التدريجي للسياسة النقدية. وعقب إغلاق جلسات التداول لهذا الأسبوع، صرح المسؤولون عن ارتياحهم إزاء ضعف البيزو .وبالمثل، كما خسرت الروبية الإندونيسية-2.52%وسط زيادة حالة عزوف المستثمرين حول العالم عن المخاطرة ، مما أدى إلى موجات بيع مكثفة في الأصول الإندونيسية من قبل.
ودفع بدوره البنك المركزي الإندونيسي إلى التدخل في سوق الصرف الأجنبي عدة مرات خلال هذا الأسبوع. ومن ناحية أخرى، كان البيزو التشيلي+ 1.49% والسول البيروفي+ 0.61% أفضل العملات أداءً، حيث ارتفعت أسعار النحاس، والتي تمثل الصادرات الرئيسية للبلدين، إلى أعلى مستوى لها في عامين.
 

ترشيحاتنا