حالة من الجدل بين بايدن وفريق عمله بالبيت الأبيض بسبب حرائق أمريكا

.
.

أعلنت السلطات الأمريكية ارتفاع حصيلة القتلى جراء حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة "لوس أنجلوس" الكبرى الأمريكية مؤخرا، وقد أدت حرائق الغابات الشديدة التي خرجت عن نطاق السيطرة إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإجبار ما يقرب من 180 ألف شخص على النزوح من منازلهم. وقالت السلطات إن العدد الإجمالي للوفيات غير معروف حتى الآن.

وكانت الرياح القوية قد أججت الحرائق التي اجتاحت آلاف الهكتارات من الأراضي وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح من منازلهم، فيما حذر خبراء الأرصاد من أن الرياح يمكن أن تعصف بالمنطقة لعدة أيام وتتسبب في سقوط الأشجار واندلاع حرائق شديدة في المناطق التي لم تشهد أمطارا غزيرة منذ أشهر.

وأدت الظروف الجافة والرياح القوية  إلي التسبب في خمسة حرائق على الأقل، مما نتج عنها  مشاهد غير مسبوقة من الدمار في مناطق غير معروفة بالحرائق، وقد تسبب حريق باليساديس في دمار أكثر من 19900 فدان ودمر ما يقدر بنحو 5 آلاف مبنى، وتم احتواؤه بنسبة 6% .

واندلع حريق جديد (حريق كينيث) بعد ظهر اليوم في منطقة وودلاند هيلز بلوس أنجلوس بالقرب من حي كالاباساس، ما دفع إلى المزيد من عمليات الإخلاء، وقال المسؤولون إن أوامر الإخلاء تم تخفيضها لاحقا، وتم إيقاف تقدم الحريق، كذلك تم إرسال تنبيه إخلاء عن طريق الخطأ إلى هواتف ما يقرب من 10 ملايين من سكان منطقة لوس أنجلوس، وهو خطأ من المرجح أن يتسبب في حالة من الذعر والخوف لكثيرين بعيدا عن المنطقة المهددة.

أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية اصطدام طائرة إطفاء جوية بطائرة بدون طيار كانت تحلق في مجال جوي محظور الطيران فوقه بسبب حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة "باسيفيك باليساديس" في مدينة "لوس أنجلوس" مؤخرا.

وأضافت الإدارة اليوم الجمعة  أنها فتحت تحقيقا من أجل تحديد أسباب وملابسات حادث التصادم، مشيرة إلى أن طائرة الإطفاء هبطت بسلام، وأكدت الإدارة أنها لم تسمح لأي شخص ليس له صلة بعمليات مكافحة الحرائق في لوس أنجلوس بالتحليق بطائرات بدون طيار فوق المجال الجوي المحظور.. مشيرة إلى أنها تأخذ هذه الانتهاكات على محمل الجد وتنظر في اتخاذ إجراءات فورية ضدها.

وأشارت إلى أن الطائرات بدون طيار التي تحلق بالقرب من موقع مكافحة الحرائق الجوية يمكن أن تعمل على إبطاء عمليات الإطفاء وتسبب حدوث خسائر في الأرواح.

ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة عن مكتب الطب الشرعي في لوس أنجلوس قوله" إنه جاري تحديد هوية جميع حالات الوفاة جراء الحرائق وإبلاغ ذويها بعد ذلك".

في الوقت الذي استخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تعبير Fire away، والذي يعني مجازا "ابدأ الحديث" أو "انطلق" خلال اجتماع مع نائبته كامالا هاريس وإدارة البيت الأبيض بشأن حرائق ولاية كاليفورنيا.

جاء ذلك خلال إحاطة في البيت الأبيض حول حرائق الغابات التي لا تزال مستعرة في لوس أنجلوس، حيث صدم بايدن (82 عاما) الحاضرين باختياره الكلمات لنائبته بالقول: "سيدتي نائبة الرئيس، (وهي من مواليد كاليفورنيا)، أعلم أنك أكثر المتأثرين بشكل مباشر من الحريق، لذا اشعليها Fire away"، وحينما أطلقت هاريس نظرة مندهشة من كلمات الرئيس الذي كان يجلس إلى جانبها أضاف الرئيس: "لا أقصد التورية هنا". No pun intended.

بعد لحظات كرر بايدن نفس التعبير المثير للدهشة في حديثه لرئيس دائرة الغابات الأمريكية راندي مور قائلا: "أيها الرئيس، لم لا تشعلها إذن". Chief, why don’t you fire away?.

 

 

ترشيحاتنا