فقدت مصر ، مساء أمس ، قامة وطنية بارزة ، الفريق جلال هريدي، رئيس حزب "حماة الوطن" وعضو مجلس الشيوخ، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا حافلًا بالإسهامات الوطنية.
لقد كان الفريق هريدي شخصية تحظى باحترام وتقدير واسع في مختلف الأوساط السياسية والعسكرية، وذلك لدوره البارز في تعزيز الحوار السياسي وخدمة القضايا الوطنية.
تميز الفريق جلال هريدي بمسيرة حافلة بالعطاء، حيث يُعد أحد مؤسسي سلاح الصاعقة ، الذي لعب دورًا محوريًا في تاريخ العسكرية المصرية.
وكان للفريق هريدي بصمات واضحة في العديد من المحطات الحاسمة في تاريخ مصر الحديث، إذ شارك في الدفاع عن مصر خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وحرب 1967، وحرب الاستنزاف، وصولًا إلى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، التي تُعد علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية والعربية.
لم يقتصر دور الفريق هريدي على المجال العسكري، بل امتد ليشمل العمل السياسي من خلال ترؤسه لحزب "حماة الوطن" وعضويته في مجلس الشيوخ، حيث كان صوتًا داعمًا للوحدة الوطنية ومساهمًا في تعزيز الاستقرار السياسي. لقد عمل بلا كلل من أجل ترسيخ قيم الحوار والمشاركة الفعالة في خدمة الوطن.
إن رحيل الفريق جلال هريدي يُعد خسارة كبيرة للوطن، حيث فقدت مصر واحدًا من قادتها الذين أثروا الحياة السياسية وأسهموا في الدفاع عن الوطن في أصعب الظروف.
سيظل اسم الفريق جلال هريدي محفورًا في ذاكرة الوطن كرمز للولاء والانتماء، ومصدر إلهام للأجيال القادمة للسير على درب العطاء والتضحية.
في هذا المصاب الجلل، نتقدم بخالص العزاء لأسرة الفريق جلال هريدي ولجميع محبيه، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
