لم يعد الأنسان يصدق كل مايحدث حول حدود مصر من كوارث وحروب ودمار شامل لبيوت المواطنين بل لقرى ومدن بأكملها وهلاك أهلها اما قتلا او جوعا او مرضا او فزعا مما يحدث من أهوال حول حدود مصر .. هذا ما حدث في قطاع غزه من دمار واهوال – ثم لبنان – بل وصل الامر ان الحروب والصراعات وصلت لسوريا بصورة مخيفة اما فى الجنوب ومايحدث فيه من اهوال وصراعات في دولة السودان – بل وصراع أيضا في ليبيا بل وحروب في اليمن تؤثر على مرور السفن عبر قناة السويس فحدث ولاحرج وفى وسط كل هذه الأهوال السياسية والمؤمرات الوحشية الحربية مطلوب من دولة وشعب مصر العربى ان يعيش في سلام وامان داخلى وخارجى وان تتوفر له كل سبل الحياه والخدمات من طعام ومياه نقية وكهرباء واسكان وتعليم وصحة وخدمات مختلفه لأكثر من مائة مليون مواطن غير اللاجئين الذى يقدر عددهم بالملايين ومايتطلب مع وجودهم من عبء اقتصادى كبير على الدولة المصرية .. في كل ماسبق يجعلنى اتساءل هل يمكن لمصر ان تنجوا من كل هذه الظروف الصعبة المحيطة بها والمؤمرات التي تحاك للدولة المصرية وشعبها بهدف الحاق الأذى بمصر مثل غيرها من الدول المحيطه بها في المنطقة – كل هذا وغيره يجعلنى ان افر الى الله تعالى ومستغيثا بالدعاء والتوسل الى الله تعالى ان يحمى مصر من كل هذه المخاطر .. ولكن الدعاء وحده لايكفى بل لابد من الأخذ بالأسباب وهذا مايجعلنى اعلم ان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى يحمل أعباء خارجية وداخلية تحيط بمصر وان هذه الأعباء هائلة وصعبة مما يجعلنى ان اكرر دعائى للسيد الرئيس ان يحميه الله ويلهمه التوفيق في خطاه ..
نعم ان الأمر خطير وهذا يتطلب الحيطة والحذر من كل النواحى وكل الأتجاهات انه يذكرنا بالفترة التي بدأ فيها إعصار ( التتار ) قادما من الشرق ليدمر كل ماهو امامه من اخضر او يابس ويقضى على كل الدول التي يحتلها مثل العراق وبلاد الشام ويتجه الى مصر زحفا ظنا ان الأمر هينا لكنه يفاجيء بجيش وشعب قوى يقوده السلطان المملوكى سيف الدين قطز ورئيس الأركان الظاهر بيبرس ويمثل المقاومة الروحية فيه الشيخ العز بن عبد السلام – والشيخ العارف بالله سيدى احمد البدوى واتباعه من المجاهدين الصوفيين ويلتقى الجمعان في موقعة عين جالوت ويكون النصر الساحق للعروبه والإسلام من خلال الشعب والجيش المصرى – مما يجعلنى أطالب القيادة السياسية الآن ممثلة في سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخذ بكل أسباب الحذر والحيطة والإعداد والاستعداد ليس فقط العسكرى او الاقتصادى او المخابراتى بل الاستعداد الروحى أيضا ولما لا ؟ فلقد زار كل حكام مصر او معظمهم منذ عهد محمد على باشا الى الرئيس محمد أنور السادات مسجد العارف بالله سيدى احمد البدوى وصلوا فيه لله تعالى ودعوا بالنصر لقواتهم وكانت الاستجابة للدعاء بنصرهم وحماية مصر من كل مكروه ومن المعروف ان محمد على والرئيس محمد أنور السادات كانا يشتهران بالمكر والذكاء الشديد .. مما يجعلنى ان ادعو أمل مصر بل ومسئول امنها الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة مسجد العارف بالله سيدى احمد البدوى للصلاه والدعاء لمصر وجيشها وشعبها بالحماية والتوفيق والنصر .. فالأمر حقا جلل ولايستحق ان نستهين به ابدا ولابد من الأخذ بكل الأسباب السياسية والعسكرية والاقتصادية والروحية ولنا الأسوة في ذلك في الرئيس أنور السادات الذى كان يكثر المجيء لطنطا من اجل الصلاة والدعاء لمصر بالتوفيق والنصر بل الأسوة الحقيقية لنا في سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعائه لنصر المسلمين وكانوا قلة مستضعفين بالنصر قبل غزوة بدر ويستجيب له ربه فينصره وينصر المسلمين في غزوة بدر اذن الدعاء والأخذ بالأسباب الروحية والمادية هامة جدا لمواجهة مايحدث الأن .. فالدول من حولنا تتعرض لمخاطر جسيمة وتنهار جيوشها وحكوماتها .. ولكن بالإيمان والعمل الصادق ستكون مصر هي الصخرة التي تنهار عليها رغبات المعتدين ..
باذن الله تعالى وإن أبى المعتدون !