محمود الخولي يكتب: القاهرة- طهران..بركة "آل البيت"!!

الكاتب الصحفى محمود الخولى
الكاتب الصحفى محمود الخولى

إشارات السيد عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني،على هامش زيارته الأخيرة للقاهرة، ومشاركته مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في القمة  الحادية عشرة لمجموعة "الثماني النامية" للتعاون الاقتصادي، التي استضافتها مصر، الخميس، حملت رسائل مهمة، علي خلفية زيارته لمساجد آل البيت بالقاهرة، أكثرها أهمية أنها تكرس لتعزيز مسار العلاقات الإيرانية-المصرية، من باب ان «ما فرقته المسافات، جمعه حب آل البيت» قبل أن يضيف عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس»، مساء الجمعة، أن "الكلام مع الشعب المصري حفر ذكرى أعترف بها بصدق"،حسب تعبيره، مشيرا الي وجود قواسم مشتركة بين البلدين يمكن البناء عليها لتحسين مستوي العلاقات، بل وربما امتد رجاؤه –حسب تقديري- آملا عودة السياحة الدينية لزيارة الايرانيين مساجد آل البيت بالقاهرة عما قريب.
 
يذكر أن البلدين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية عام 1979، قبل أن تُستأنف من جديد بعد ذلك بـ11 عاماً، لكن على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب المصالح، قب أن تشهدالأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة، لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك عقب توجيه رئاسي إيراني لوزارة الخارجية في طهران، في مايو، من العام الماضي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لـ«تعزيز العلاقات مع مصر".
بالمناسبة.. زار عراقجي بعض مساجد «الحسين»، و«السيدة زينب»، و«السيدة نفيسة»، إلى جانب بعض المناطق التاريخية، منها جامع محمد علي باشا، وأشار عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس»، مساء الجمعة، إلى أن ما يجمع بلاده ومصر، حكومة وشعباً، هوية وثقافة مشتركة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ علي حد قوله.
المساعي الإيرانية ترجمتها زيارات كبار المسؤولين في طهران إلى القاهرة مؤخرا، وخصوصاً زيارة الرئيس الإيراني نهاية الأسبوع الماضي، وقد صب مضمون الخطاب السياسي والإعلامي الإيراني  وفقا لما نشرته  جريدة"الشرق الاوسط" في مصلحة تطوير العلاقات مع مصر.
 
 تطلعاً إيرانياً لرفع مستوى العلاقات مع مصر إلى مستوى السفراء، بدلاً من مكتب رعاية المصالح، بات يحلق في الأ فق، تدعمه  رسائل الإعلام الإيراني، فيما يؤكد خبراء إن زيارة عراقجي لمساجد «آل البيت» والمناطق التاريخية بالقاهرة، هي رسالة من طهران بوجود قواسم مشتركة بين البلدين، وأن طهران مهتمة بتعزيز علاقاتها مع القاهرة، وقد زادت تلك الأهمية، في ضوء الضغوط التي تتعرض لها إيران مؤخرا،على خلفية تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً في غزة ولبنان وسوريا، واستيضاح مواقف طهران في بعض الملفات، مثل ما يحدث في البحر االأحمر، لوضع النقاط  فوق الحروف.

 

 

ترشيحاتنا