في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الأوروبية، قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة أوروبية شملت مملكة الدنمارك، مملكة النرويج، وجمهورية أيرلندا. هدفت الجولة إلى توطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى مناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
بدأ الرئيس السيسي جولته بزيارة مدينة كوبنهاجن، عاصمة مملكة الدنمارك، حيث التقى جلالة ملك الدنمارك ورئيسة الوزراء ورئيس البرلمان. تضمنت الزيارة عددا من الفعاليات الاقتصادية التي شهدت توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما تم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات متنوعة، مما يؤكد أهمية العلاقات الثنائية بين مصر والدنمارك ودورها في تعزيز التعاون بين أوروبا وشمال إفريقيا.
انتقل الرئيس السيسي بعد ذلك إلى مدينة أوسلو، عاصمة مملكة النرويج، في زيارة رسمية شملت لقاءات مع جلالة ملك النرويج ورئيس الوزراء وأعضاء البرلمان النرويجي. كما عقد الرئيس لقاءات مع رؤساء شركات نرويجية تعمل في مصر، مما أسفر عن توقيع اتفاقيات تعاون جديدة في مجالات الطاقة والاستثمار.
تُعد هذه الخطوة تأكيدا على التزام مصر بتعزيز التعاون مع الشركاء الأوروبيين، خصوصا في قطاع الطاقة المتجددة.
اختتم الرئيس جولته الأوروبية بزيارة مدينة دبلن، عاصمة جمهورية أيرلندا، حيث التقى برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الأيرلنديين. تناولت اللقاءات بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، إضافة إلى تنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية الملحة، مثل الأمن الغذائي والتغير المناخي.
تؤكد هذه الجولة حرص مصر على توسيع نطاق التعاون مع الدول الأوروبية وتعزيز مكانتها كشريك أساسي في حل الأزمات العالمية. كما أنها تسلط الضوء على جهود مصر لتطوير علاقاتها الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ختاما، جاءت الجولة الأوروبية للرئيس عبد الفتاح السيسي كخطوة استراتيجية ناجحة نحو بناء شراكات دولية فعالة، تعزز مكانة مصر على المستوى الدولي وتسهم في تحقيق المصالح المشتركة مع شركائها الأوروبيين.
إقرأ أيضا :فيصل مصطفى يكتب | الدبلوماسية المصرية: ستة عقود في خدمة السلام والتنمية
إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب|شراكة استراتيجية مصرية برازيلية..إنطلاقة جديدة للتعاون