محمود الخولي يكتب.. من "أبوحية" إلي "أبو مازن"!!        

محمود الخولي
محمود الخولي

كان الدور علي كاتب ا لسطور لتوجيه سؤال للرئيس محمود عباس ابو مازن، خلال اللقاء الذي جمع رؤساء تحرير لصحف المصرية،ومحرري الشئوون الخارجية  ببعض الصحف  المصرية والعربية،بالرئيس الفلسطيني بمقر سفارة بلاده بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، يومها سألته: هل من الممكن ان توجه حماس يوما ما سلاحها ضد الشعب الفلسطيني وأبناء الوطن الواحد، "والقضية"الواحدة، فنظر الرجل إلي متجهم الوجه، مستغربا السؤال،انطلقت معه همهمات من بالقاعة بالضحك، مشاركا في زفة السخرية من السؤال، مجاملة لـ أبو مازن، قبل أن يقول الأخير: "مش ممكن يحصل "، ما أخجلني، متمنيا لو لم أشارك  بالحضور وتلبية الدعوة من الأصل.

 لن أكون مبالغا إذا قلت ان هذه الواقعة لم تغادر عقلي ونفسي ألما من حرج بالغ وقتها،  كلما تذكرت ما حدث، إلي أن حملت الأسابيع الأخيرة، نهاية لما  كنت قد أسفت منه،أتت تفاصيلها علي موقع العربية  نت، موافقة صدق حدسي في لقاء الرئيس الفلسطيني قبل نحو اثني عشر عاما بالقاهرة.

كنت قد قرأت قبل نحو شهرين تحت عنوان"الناشط الغزاوي زياد أبو حية يصرخ: انقذونا من حماس"، ليتم اغتياله الجمعة الماضية، بإطلاق النار على رأسه أمام أطفاله، ما أدى إلى مقتله على الفور على يد مسلحين، أكد شهود عيان لـ العربية نت، أنهم ينتمون للحركة الفلسطينية "حماس"، حيث اقتحموا خيمة موطنه الفلسطيني في خان يونس، وقاموا  بسحله عاريا أمام الجميع قبل اقتياده إلى جهة مجهولة تحت الضرب والركل، وهددته إن عاد، وانتقد حماس عبر وسائل الإعلام، ما قد يكلفه حياته مستقبلا، وقد كان.

يذكر ان أبو حية كان قد ظهر سابقا بفيديو ومقابلة حصرية على "العربية"، وهو يلوح بأغراضه أثناء نزوحه من مخيم لجوئه في القطاع لمنطقة أخرى، ينتقد حماس والوضع الذي يعيشه سكان قطاع غزة صارخا: "أنقذونا من حماس قبل اليهود"، لينتشر الفيديو كالنار في الهشيم.

ماذا يقول الرئيس الفلسطيني اليوم بعد اغتيال أبو حية، وهل مازال محتفظا بسخريته لسؤال كاتب السطور في لقاء 2012 بالقاهرة،بعدما اثبتت واقعة اغتيال ابو حية، رفضه "مغامرة حماس في السابع من اكتوبر2023 بالهجوم غير المدروس علي مستوطنات والقواعد العسكرية الاسرائيلية، لم تهدأ بعدها الضربات والغارات الإسرائيلية على القطاع الذي بات أغلب مناطقه مدمرة، فيما قتل نحو 45 ألف مدني فلسطيني نحو نصفهم من النساء والأطفال، كما أبيدت عائلات بأكملها، ومحيت مناطق وسويت مبانيها بالأرض، جراء الغارات الإسرائيلية،ثم ماذا سيقول أبو مازن لأسرة ابو حية بل والشعب الفلسطيني؟ثم هل ستصدر حماس يانا  تعتذر فيه عن اغتيال احد ابناء الوطن؟ وهل ستندد السلطة الفلسطينية بالواقعة؟ نحن في الانتظار!! 

اعتذار واجب:                                                                                                  

 نشر العدد الماضي بطريق الخطأ تحت عنوان"اوركسترا سعودية": ومنذ اعلان وزارتا الثقافة والتعليم بالمملكة العربية السعودية، في صيف 1922،والصواب "في صيف 2023"، لذا وجب التنويه.. والاعتذار!!                                                                                                   

[email protected]

 

 

ترشيحاتنا