بالمستندات / «الأخبار المسائى» تفتح ملف مستحضرات التجميل والأدوية «المضروبة»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

غياب الضمير يؤدي للعديد من الجرائم ويعتبر الغش التجاري وتقليد بعض المنتجات ليس من قبيل  التجاوز او الاهمال او الغش فقط لكنه يقع تحت بند الجرائم في حق الانسان   ومن اهم هذه الكوارث غش الادوية الذي يؤدى لازمات صحية ووفيات في بعض الاحيان وتواجه الدولة مثل هذه التجاوزات بكل حزم من خلال الجهات الرقابية و احكام السيطرة على وضع مواصفات صحية وتفتيش دائم على هذه المنتجات  في ظل بعض الشركات التي لا تراعي حياة الانسان  والا القانون وتبحث فقط عن مكسب سريع  وتفتح الاخبار المسائي الملف الشائك  في الغش على كل المستويات سواء الادوية او ومستحضرات التجميل ففي اي مكان وفي وسائل المواصلات تجد فتيات منتشرة في  عربات المترو أو المواصلات الاخري  وتعرض منتجاتها وتستعرض ماركات عالمية باقل الاسعار مما  يساعد في تشجيع اغلب السيدات على الشراء وقد اثارت بعض هذه المنتجات العديد من علامات الاستفهام وتسببت في ازمات صحية للبعض

 

تقليد المضادات الحيوية

يقول ا د.أحمد هانى طبيب صيدلى بإحدى الصيدليات فتحدث عن تقليد الأدوية وقال : أن مصانع الأدوية الغير مراقبة فهى تنتج أدوية مغشوشة  وتقوم بتقليد أدوية

 وأوضح د. أحمد : أن هناك مصانع تقوم بتقليد المضادات الحيوية والتى تسببت فى وفاة بعض المرضى لأن المادة الفعالة بها لم تكن بالتركيز الصحيح ولا بالجودة المطلوبة ، بالإضافة لتقليد بعض أدوية الحساسية أدت لأضرار صحية خطيرة ، وتقوم تلك المصانع بتقليد المادة الفعالة ولكن بشكل غير علمى وتقوم بتعبئة الدواء فى علب مقلدة فى الشكل والنشرة الداخلية لهذا الدواء حتى شريط الدواء الذى توضع به أقراص الدواء يتم تقليدها  خاصة وأن الماكينات التى تطبع وتنتج هذه الأشرطة والروشتات رخيصة الثمن ، فسعر الماكينة لا يزيد عن ٥٠ألف جنيه ولذا لا يقدر المريض على اكتشاف أنه مغشوش

وأوضح د.هانى : أن هيئة الرقابة على الدواء هى المسئولة عن سحب كل هذه الأدوية المقلدة والمغشوشة حيث تقوم بتبليغ الشركات صاحبة المنتج الأصلى بأن تسحب منتجها السليم والغير مغشوش من الصيدليات ليتبقى بالأسواق الدواء المقلد والمغشوش فقط  وتحذر المواطنين من استعمال هذا العقار وبالتالي يسهل اقصاء هذا المنتج فورا   وفي فترة من الفترات كان هناك غش في الحقن وتسببت في ازمات صحية للعديد من المرضي الا ان تم اكتشاف الامر سريعا والسيطرة عليه من قبل الاجهزة المعنية

هيئة الدواء والرقابة :

 وتقوم هيئة الدواء والرقابة بجهد غير عادي دائما للحفاظ على حياة المواطنين وايقاف من تسول له نفسه في غش الادوية وقد حصل موقع الأخبار المسائى على مستندات تثبت قيام  هيئة الدواء المصرية  التي تقوم بدور فعال وحيوي وقوي بسحب أكثر من دواء من الأسواق بسبب الغش التجارى حيث سحبت المستحضر الدوائى  برقم تشغيلة ٢٣٩٠٢٨٥، حيث أفادت الشركة المنتجة له بوجود عبوات مقلدة من هذا الدواء وطلبت الهيئة من المستهلكين عدم شراء هذا المستحضر الدوائى

كما طلبت الهيئة من المواطنين عدم شراء المستحضر الدوائى والذى يحمل رقم تشغيلة ٢٣٦٠٠٩٧وذلك لإفادة الشركة المنتجة وجود عبوات مقلدة من هذا الصنف الدوائى ولذا تم وقف تداوله وتم ضبط وتحريز المستحضر المقلد ، كما طالبت الهيئة المستهلكين بعدم شراء هذا المستحضر الصيدلى إلا من الصيدليات المرخصة فقط ، وفى حالة الشك فى المستحضر الصيدلى يتم الرجوع لهيئة الدواء

وقامت الهيئة بوقف تداول وضبط وتحريز المستحضر الدوائى المقلد والذى حمل رقم التشغيلة ٢٧٢٢ وطلبت  من المستهلكين عدم شراء هذا المستحضر إلا من الصيدليات المرخصة وفى حالة الشك فيه يتم الرجوع لهيئة الدواء المصرية.

 

 تقليد مستحضرات التجميل:

 أما عن تقليد مستحضرات التجميل فأوضح د.أحمد : أن مستحضرات التجميل المضروبة يتم تعبئتها وتوريدها من مخازن وليس من شركات ، ولذا فهى مصدرها مجهول أما مستحضرات التجميل الأصلية فأغلبها يكون منتجات فرنسية ويكون لها توكيل واحد بمصر ويتم التعامل معه مباشرة ، لذا فكل منتجاته تكون مضمونة

 

وتقول د.سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك : أن وقت الأزمات تزداد ظاهرة السلع المقلدة والمغشوشة فنتيجة لأزمات كورونا ثم بعدها عدم استقرار سعر الصرف انخفض الاستيراد ،كما أن بعض  التجار أخفوا البضائع التى لديهم لذا انخفضت كميات المعروض من السلع لذا ارتفع سعرها أضعافا ، كما أنه مع اختفاء السلع الأصلية يتم عرض السلع المقلدة و المغشوشة على أنها أصلية

وأكدت د.سعاد : أن تقليد السلع التى ترتبط بصحة وسلامة المواطن تعتبر خطا أحمر ، ولابد من إيقاف تقليدهم لما يسببه هذا التقليد من ضرر ، خاصة وأن جودة هذه السلع المقلدة منخفضة ، فالصين تبيع سلع مقلدة ولكن المستورد المصرى دائما يطلب المستورد الرخيص بالسعر لأن المواطن يبحث عن سعر السلعة أولا

الأصلى غالى :

 وتتابع د.سعاد الديب قائلة : أن أدوات التجميل من أسهل السلع التى يتم تقليدها لأن الأصلى منها غالى جدا وفى وكالة البلح يتم تقليد العدسات اللاصقة وباروكات الشعر والشامبوهات وكلها تسبب أضرار بالغة على الصحة.

المستحضرات الأصلية :

ويقول د.سامح محمد مدير بإحدى الصيدليات الكبرى : أن مستحضرات التجميل تباع الآن بالصيدليات ولكنها أصلية ، وتوجد بالفعل مستحضرات تجميل كثيرة مغشوشة مثل المستحضرات الخاصة بالبشرة والصبغات الخاصة بالشعر

وأوضح د.سامح : أن أشهر الماركات يتم تقليدها من الصين حيث يتم تقليد العبوة والعلامة  الخاصة بالمنتج ، ولكن يتم اكتشافها من خلال ملمس تلك المنتجات المقلدة ، حيث أن المنتجات المقلدة تكون سائلة قليلا، كما أن مكوناتها تنفصل عن بعضها فى الحر لأن أغلب هذه المكونات تكون مقلدة مع وضع  زيوت معها 

وكشف د.سامح : أن بسبب هذه المواد الرديئة بالمنتج المقلد يحدث تهيج بالبشرة وانسداد فى مسامها واسمرار لها

مستحضرات التجميل المصرية :

وأكد د.سامح : أن مستحضرات التجميل تكون أرخص فى سعرها بنسبة ٥٠٪عن المنتج الأصلى ، وأثناء أزمة الكورونا والدولار  وحتى أثناء المقاطعة تم الاعتماد على مستحضرات التجميل المصرية الأصلية لأنه أصلى ويتم إنتاجه وفق معايير الجودة المصرية كما أنه أرخص بالسعر

وأشار د.سامح إلى أن محلات الإكسسوارات هى أكثر الأماكن التى يتواجد بها مستحضرات تجميل مقلدة ، لأن هذه المحال التجارية تبحث عن بيع السلع بسعر رخيص

 

ابسط الحلول بيد المواطن  

وتضع د نورا مجدي صيدلانية الحل للمتعامل مع مستحضرات التجميل او الادوية  بضرورة اتجاه المريض او مستخدمي مستحضرات التجميل للصيدليات ذات الثقة التي تتعامل مع الشركات الكبري واصحاب السمعه الطيبة في المجال والتي تصنع او تستورد البرندات الاصلية وايضا لاتحتاج لغش الادوية وتنتجها بامانة ومواصفات صحيحة لا تضر الانسان كما ان الشركات الكبري تخضع للرقابة الصارمة من اجهزة الدولة المختلفة والجهات الرقابية والتفتيش من وزارة الصحة وغيرها من الجهات المعنية وحذرت د نورا من استخدام ادوية مغشوشة لانها قد تؤدي لكوارث صحية غير عادية وتؤدي لامراض مزمنة ووفيات  واكدت على دور الصيادلة في التعامل مع الشركات ذات الثقة وضرورة الضمير المهني لان الادوية الغير مطابقة للمواصفات و المغشوشة مدمرة للانسان وحول مستحضرات التجميل فقد حذرت من التعامل مع منتجات (الشوارع ) والاماكن غير المرخصة لبيع هذه المنتجات التي تضر البشرة والعين وقد تؤدي لعاهات في بعض الاحيان خاصة وان اغلب المنتجات التي يحدث فيها غش الكريمات وخاصة كريمات الاطفال ونستطيع معرفة الاصلي من المغشوش من القوام ذاته خفيف عن الاصلي وبه حبوب بسيطة وليس انسيابي وهو قد يسبب اذي كبير للاطفال

 

 

 

ترشيحاتنا