قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي ، أن الجامعة العربية تتابع مع المجموعة العربية في نيويورك ومندوب فلسطين في الأمم المتحدة ، مشروع القرار الفرنسي الذي هو على وشك الطرح في مجلس الأمن وكيف يمكن تأمين مرور هذا المشروع .
وأوضح السفير زكي – في تصريحات تلفزيونية - أن إقرار هذا المشروع يعني مرحلة جديدة في تعامل مجلس الأمن مع القضية الفلسطينية لأن المشروع لا يتعامل فقط مع فكرة وقف إطلاق النار بل يتعامل مع الوضع الفلسطيني بشكل عام بما في ذلك مسألة الاعتراف بفلسطين كدولة وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة مثلها في ذلك مثل بقية دول العالم.
وأعرب السفير زكي، عن تطلعه لأن يكون هناك تطورات إيجابية في هذا الشأن، مشيراً انه يمكن أن يتم عرقلة صدور القرار باستخدام حق النقض من جانب أحد الأطراف مثل الولايات المتحدة وهذه احتمالات قائمة ولكن الأمر الهام هو أن هناك حراك قادم سيكون في الأمم المتحدة للتعامل مع هذه النقاط وبالتالي يتحول الوضع القانوني لفلسطين إلى دولة واقعة تحت الاحتلال ويتعين إجلاء هذا الاحتلال عنها بدلا من أراضي محتلة وأيضا مسألة عضوية فلسطين في الأمم المتحدة عضوية كاملة.
وحذر السفير حسام زكي، من خطورة إقدام إسرائيل على اجتياح رفح، مؤكداً أن الموقف المصري حذر من هذا عدة مرات، محذراً، أن مثل هذا الهجوم قد يعرض العلاقة الإسرائيلية - المصرية إلى مخاطر كبيرة وهي ركن أساسي في السلام الإقليمي على مدار حوالي 45 سنة .
معتقدا أن الجانب الإسرائيلي تلقى نصائح غير مباشرة وربما حتى مباشرة بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة التي يريد رئيس الحكومة الإسرائيلية تنفيذها لأهداف خاصة.
وقال السفير حسام زكي: لا يوجد أي طرف عربي أو دولي يفهم الوضع الفلسطيني خاصة في غزة كما تفهمه مصر والرؤية المصرية ستأخذ بعين الاعتبار من جميع الأطراف.
وأكد السفير زكي أن الجامعة العربية تقف بكل تضامن مع الأخوة بفلسطين ومصر في مواجهة هذا الوضع. والمطلب العربي الفلسطيني الأساسي هو وقف إطلاق النار والتركيز دائما عليه .
متابعاً، هناك الآن حكومة جديدة تم تشكيلها وكلفت بأن تعود إلى غزة وبالتالي هناك توجه فلسطيني لأن تستعيد السلطة قدرتها على السيطرة على الأمور في غزة وهناك أوضاع معينة لابد أن يكون فيها تفاهم مع جميع الفصائل الفلسطينية.
وأكد السفير زكي أن تشكيل هذه الحكومة كحكومة تكنوقراط خطوة جيدة خاصة إذا تمكنت من ممارسة صلاحياتها الكاملة ودورها في لملمة الوضع الفلسطيني وهذه الأمور تحتاج إلى المزيد من الحوار لأن القرار الفلسطيني يتعين أن يكون فلسطينيا مستقلا وليس متأثرا بأي أطراف أخرى وضرورة حل الخلافات الفلسطينية .
وحول مقترح إرسال قوات دولية وعربية مشتركة لحفظ الأمن لفترة معينة في قطاع غزة .. قال السفير حسام زكى ، لم تتعامل الدول العربية من خلال الجامعة العربية مع مثل هذه المقترح .
ولكن ربما هذا تم طرحه في بعض الإجتماعات ولكن هذا أمر في النهاية يعود إلى سيادة الدول المعنية، معتقدا أن أي تواجد لقوة عربية أو دولية في غزة لابد أن يسبقه إطار سياسي واضح يطمئن الشعب الفلسطيني أن طموحهم في الاستقلال جاري العمل على تحقيقه.