محمد السيد يكتب: مش سهلة يا أهلي ميصحش كدة.. نظرية «يا دار مدخلك شر» لا تصلح

محمد السيد
محمد السيد

فجرنا قنبلة منذ يومين بشأن إيقاف قيد الأهلي من بداية الحكاية وحتى نهايتها وكان لنا ولله الحمد الانفراد الصريح والواضح بالواقعة التي لم يكن سيعلم بها أحد أو يتناولها وكانت ستنتهي في الخفاء دون طرحها على الرأي العام ولكن فجرنا القضية وانفردنا بالخبر وبخبر انتهاء الأزمة أيضا ونشرت عبر بيتي أخبار اليوم والأخبار المسائي تفاصيل وضع النادي الأهلي يوم 31 يناير على قائمة الأندية المحظورة من القيد عبر سيستم قيد اللاعبين بمعرفة الاتحاد المصري بالتأكيد الذي كان عنصر أساسي في مخاطبات تمت منذ فترة طويلة حوالي 3 أشهر بين اللاعب البرازيلي برونو سافيو والاتحاد الدولي والنادي الأهلي .
ملاحظات على إنفراد إيقاف قيد الأهلي
وتابعت على مدار الـ 24 ساعة الماضية ردود الفعل على هذا الانفراد الكبير وصدمت واندهشت وضحكت لما رأيته على الشاشات والمواقع والصفحات وسأتحدث عن بعض الملاحظات البسيطة رغم أني كنت أفضل إغلاق الملف مثله مثل أي عمل عادي ولكن استفزني الكثير من التناول على مدار يوم أمس فقد فوجئت في البداية بمن يشكك من الأساس ومنهم من يدعي أنه خبير لوائح فلن ألوم على بعض الصفحات المتعصبة التي رفضت من البداية أن يوضع اسم الأهلي في قائمة لحظر القيد بسبب مشكلة إدارية أو عدم تسوية ملف مع لاعب ما ولهم الحق في عدم تصديق الأمر في بدايته لأن اسم الأهلي أكبر وسنتكلم عن قصة اللاعب البرازيلي لاحقا ولكن من يدعي أنه خبير لوائح ولا نعلم مهنته الرئيسية عندما يتحدث عن أن الصورة فوتوشوب ويتحدث بصورة غير لائقة عن صاحب الخبر فهو يثبت أنه لم يرى من قبل سيستم قيد اللاعبين ولا يعلم كيف تدار الأمور في ملف القيد وعليه أن يتعلم من جديد .
سيناريو الرد
الملاحظة الثانية كانت لبعض اليوتيوبر وبعض العاملين في النادي الأهلي وتبعهم إعلاميين كبار الذين نفوا الخبر من الأساس ثم عادوا ليؤكدون سيناريو متشابه في كل حروفه وهو أن الأهلي تلقى إنذارا بإيقاف القيد بسبب برونو سافيو ولكن لم يتم الحظر بدليل قيد اللاعبين الشباب ووسام أبو علي في القائمة الأفريقية وهو مردود عليه بسهولة بأننا لم نتحدث عن عدم قيد لاعبين بل أكندنا قيد وسام وعمر كمال في بداية الشهر أما الناشئين فتم قيدهم أفريقيا ولا علاقة لهم بالسيستم ، من تحدث لم ينسب الانفراد من الأساس لأصحابه وتحدثوا وكأنهم أصحاب الملف وهنا لابد من التفرقة بين العمل المهني بنسب الخبر لصاحبه ثم تابع ما يحلو لك من متابعة لأنك لم تكن تعلم أي شيء ثم أن السيناريو الذي تم تسويقه فهو كارثي بالنسبة للنادي الأهلي فأين كنتم أنتم وإدارة الأهلي منذ بداية المخاطبات حتى تم وقف القيد ، دون مواربة الأهلي تم وقف قيده يوم 31 يناير ولم يكن يستطيع قيد أي لاعب في قائمته المحلية، أين كنتم وأين كانت إدارة الأهلي من قضية لاعب كان من المفترض أنه قام بتسوية شاملة مع النادي قبل رحيله مثلما أعلن النادي حين عاد إلى فريقه بوليفار البوليفي بما كان مفترض أنه تسوية شاملة ومخالصة تامة مع اللاعب.
فكروا قليلا
لمن صاغ فكرة الإنذار كان عليه التفكير قليلا فالإنذارات تمت منذ فترة طويلة وما حدث يوم 31 يناير هو وقف قيد فسيستم القيد لا يحتوي على إنذارات بل هو أداة تنفيذ فقط وتم تنفيذ الإيقاف وبعد نشرنا لخبر إيقاف القيد دفع الأهلي صباحا المبلغ المطلوب حتى يتم رفع الحظر وهو ما تم فالأهلي تم حظره حتى دفع وتم رفع الحظر بعد الدفع والتأكد من اللاعب .
كنت أتمنى أن يحترم الجميع عقولنا وأن نتعامل بمهنية في الملف سواء من الزملاء الذين تغافلوا عن ذكر مصدر الإنفراد قبل أن يكمل متابعته وأن يحترم الأهلي واتحاد الكرة عقولنا بشفافية وعدم التعامل بمنطق «يا دار ما دخلك شر» ونلم الموضوع بسرعة .
الملاحظة الثالثة واللاعب البرازيلي
وهنا نأتي للملاحظة الثالثة المتعلقة باللاعب البرازيلي والقضية نفسها التي تحمل الكثير من الدلالات لما تمر به الكرة المصرية وبالطبع الأهلي أكثر مؤسساتها نجاحا وانضباطا فهذا اللاعب كان الأهلي تعاقد معه من بوليفار البوليفي في 13 سبتمبر 2022 مقابل 1.5 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات رغم أن قيمته السوقية أقل بمراحل وحصل برونو سافيو على 800 ألف دولار في الموسم الواحد شارك في 18 مباراة بمختلف المسابقات، بواقع 1031دقيقة ورحل في يوليو 2023 ولم يكمل 10 اشهر ودفع الأهلي القسط الأول لناديه وقيمته 800 ألف دولار، فيما تبقى 700 ألف دولار من قيمة الصفقة لم يدفعها المارد الأحمر وعندما طلب نادي بوليفار الحصول على خدمات برونو، توصل الناديين للاستغناء الأهلي عن اللاعب مقابل المبلغ المتبقي من قيمة الصفقة وهو 700 ألف دولار على أن يحصل الأهلي على 300 ألف دولار أخرى والمثير أن اللاعب حصل على نصف قيمة الموسم الجديد حتى يوافق على الرحيل وبالتالي أنفق الأهلي 800 ألف دولار قيمة الصفقة لبوليفار، فيما حصل سافيو على 1.2 مليون دولار، أي كلفت الصفقة خزينة الأهلي 2 مليون دولار نضيف إليهم 230 ألف دولار ليصبح الإجمالي مليونين و230 ألف دولار .
الغريب أن نادي بحجم الأهلي لم يؤمن نفسه وقت رحيل اللاعب ولم يجري مخالصة تامة لترتيب أوراقه ليمنح اللاعب ثغرة لشكواه في فيفا والحصول على أحكام ليضطر الأهلي لدفع مبالغ جديدة في صفقة كانت وستظل علامة استفهام كبيرة في الكرة المصرية.

 
 
 

ترشيحاتنا